سَـاخِر : // قَضِيتَا العَصْر :// .

[أَوَّابـ]

حَيَاكُم الله أَهَل اليرَاعِ وَ سدد إلى الخَيرِ خُطَاكُم
بِدايةً أُحِبُ أَن اُوضِحـ
بَأن السُخْرِية لَيْست هَدفِي بِقَدْر مَا هِي تَعْبِيرٌ عَنْ الـأَلم

ثَانِياً :
المَوضُوع خَليطٌ بين العَامِية وَ الفُصحَى " وَ أعذرُوا لَنا هَذه "

كَان يَا مَا كَان فِي سَالِف العَصْرِ وَ الـأوَان
وَ فِي مَدِينةٍ صَغِيرةٍ تَقْعُ عَلى شَاطِىء البَحرِ ، شَابٌ فِي مُقْتَبلِ العُمْر أَحْبَ بِنْت جِيرَانِه وَ بَادلَتهُ العَواطِف بِنَفْس القُوةِ
وَ قَد كَان يَتصَيدُ الحَدِيثَ مَعْهَا وَ هِي تَرِدُ عَلى البِئْر مَع بَنْاتِ الحَي فَيُلقِي عَليهَا قَصائِدَ الغَزْلِ وَ يَبُوح مِنْ خِلَـال أَبْياتهِ بِمَا يَعْتَمِر فِي قَلبِه مِنْ حُبٍ وَ وله .
وَ كَانْت حَبِيبَتهُ تَكتَفِي بِإبتِسَامَةٍ وَ نَظْرَةٍ تَحْمِلُ فِي طَياتِهَا الكَثيِر مِنْ الحُبِ وَ الـإِعْجَاب .

وَ فَاضَ الشَابُ بِمَا فِي قَلبِه مِنْ شَوقٍ إِلي مَحْبُوبَته فَأتجَه إِلى وَالِدتِه يَشْكُو إِلْيهَا وَ يبُثهَا أَحزَانَهُ وَ الَـام الفرَاق ، إِستَمعت إِليه بِكُل حَنانٍ وَ خَففت مِنْ رَوعَته وَ قَالت لَه :

سَوف أُفَاتِح وَالدِك بِمَوضُوع زَواجك بإِذن الله عِنْدمَا يَرجَعُ مِنْ السُوقِ .

لَم يُصَدِق الشَاب مَا سَمِعه فَطار قَلبَهُ مِنْ الفَرحَةِ وَ حَمْلَتهُ سَاقَاهُـ مُسْرِعَاً إِلى مَشارِف البِئرِ يَنْتَظرُ حَبِيبته بِفَارغِ الصَبْر لِكَي يَزف لها الخَبر السَعِيد وَ هُو لَـايَكادُ يُصَدِق أَنهُ سَوف يُحَقِق حلمَه وَ تَجْمَعهُ أَربْع جُدْرَان بِحبَيبتهِ .

مِنْ بَعِيد لَمَح بَنَاتُ الحَي يَتمازحن وَ هُن بِصحُبتِهَـا ، فَقفَزَ مِنْ جَلسَتِه لِيستَقبلها بِلهَفةِ العَاشِق

- يَسْعِد صبَاحِك يَـا هِنْد

- صَباحُ الخَيْرِ يَـا زَيْد

- لَقْد أَخْبَرتُ أَهلِي فِي رَغْبَتي بالزَواجِ مِنْكِ وَ إِنْ شَاء الله قَرِيبَاً سيَتقدَمُ الحَـاج لِخطبَتكِ

إِبْتسَمت هِند بِخَجْل

- أَخيِرَاً يَـا زَيد سَوف يَضمنا بَيْتٌ وَاحِد ؟!

- نَعْم يَا حَبِيبَتِي سَوف يَتحَقق حِلمُنا بِبَيتٍ صَغِير يَكُـون أَثَـاثهُ نَحْنُ

- أَلم تَتقَدم بِملفِكَ لِمَشْرُوع النخَـلة السَكنِي ؟!

- نَعم ، نَعم لَقد تَقْدَمت وَ لَكِن لَم أَحصُل عَلى الرَدِ بَعْد

- وَ لَـا يَهِمك يَا زَيد المُهِم حلمنَا يَتحَقق فَلْتَدع وَالِدك يَشْتَرِي لَك شقَة مِن أَبُو 50000

- للَـأسَف الوَالِد مِمن يُطَلق فِيهُم مُوظف

- المُهِم السُمْعة الطَيبة يَـا زَيد وَ أَنْتَ مِن قَبيلَةِ الفِرْسَان . وَ أنت أَلم تَدخِر مَا يَكْفِي لِشراء شقة ؟!

- لَقْد إِدَخْرتُ مَا يَكْفِي لِشرِاء دِبلَتي الزَواج

- فَقْط !! ... وَ أَيْن سَنعِيش بَعْـد الزَواج ؟

<<<<< تَحِسُون مَعي أَن اللهَجـة بدَأت تَختَلِف !؟

- سَنْسكُن مَع أَهلِي ، الحَمْدُ لله البَيْت كَبِير وَ يَتسِع للجَمِيع وَ سَوف أُجَدِدُ الفِرَاش وَ الخِزَانة وَ أَشْتَري لَكِ رِدَاء حَرِير وَ عِقْد مِنْ الفِضَة لِتَتزيَنِي بِه فِي يَومِ فَرحِنَا وَ سَيكُون بَيت العَائِلة هُو بَيتُنَا

- يَـا زيد الحَقِيقة أَنا لَـا أُفَضِل أَنْ أَسكُن مَع وَالديَك

- وَ لِمَا ؟

- أَنَـا أُرِيد أَنْ يَكُون لِي بَيْتِي الخَاص ... مَملَكتِي الخَاصة سَوف أَتفَننُ فِي إِسعَادِكَ

- وَ لَكِنَنِي لَـا أَمْلِك لَـا أَنا وَ لَـا أَهلِي ثَمناً لبَيت جَدِيد

- إن وَافْقتُ أَنا لَنْ يُوافِق أَهْلِي وَ خصُوصَاً أَن هُناك عَرِيساً تَقدَم إلي

- عَرِيس ... ؟!! مَتى تَقْدَم وَ كَيْف رَآكـ !؟

- لَقْد شَاهد صُورَتِي عَلَى البُروفَايل الخَاص بِي عَلَى الفَيس بُوكـ

- تَباً لِهَذا الفَيس بُوك وَ سُحْقاً للـإِنْترنِت كَيْف يَـا هِند إِستَطْعتِي أَنْ تَخونِينني كَيف ؟

- أَنَـا لَم أَخُنْك هُو مَنْ كَـان يَعْمَل نَكْـزة عَلى صَفْحَتِي وَ يُشِير إَليّ بالصِور وَالـأَغَانِي العَاطِفية ، وَ مَع أَنَني لَم أَضْع رَقم المُوبَايل عَلَى صَفْحَتي وَ لَكنهُ تَحصَل عَليه مِنْ صَديقَةٍ لَي وَأخذ فِي بَعث المَسِجَات وَ أَخْيرَاً تَقْدَم إِلي أَهلِي خَاطِباً

- خَبْطَاته حِيطه أتْحِل رَأسهُ إِن شَاء الله . . كَلَـا وَ ربِ الكَعْبة لَنْ يَكُـون هَذا سَيكُون إِنتِقَامِي جَلل سَتُسَطِره مَدِينَتُنَا فِي التَارِيخـ . أَعْطِيني المُعرف الخَاص بِه عَلَى الفَيس بُوك أَو السكَاي بِي

- يَـا زَيْد أَرجُوك خُذ الَـأمر بِروحٍ رِيَاضِية ... مَاذا سَتْفعَل بِمُعرفَه عَلَى الفَيس بُوك المَوضُوع إِنْتَهى !؟

- لَـا وَ أُقسِم بالله أَنني سَأنْتَقم مِنه
لِي صَدِيقٌ هَكر سَوف يُدَمِر صَفْحتَه تَدمِيرَاً
سَنستَولي عَلَى كُل إِيميلَـاتِه وَ سَنسبِي كُل صَدِيقَاتِه عَلَى الفِيس بَل سنتَلَـاعب بِصُوره عَلى الـأَدُوب وَ نجَعله أُضحوكَة بَيْن الرُكباَن .

- لَنْ تَسْتَطِيع أَنَـا أَعلَم أَنهُ يَمْتَلِك كَاسْبَر أَنْتِي فَايْرُوس

- هَكذا إذاً ... سنَرى

وَ بعدهَا بأيَام سَمِعنا عَن خَبر تهكِير مَوقِع كَاسبر بفِعل مَجهُول
وَ أزدادت مُعدل التهكِير فِي الفيس بُوك بنِسبة 300%
وَ فُؤجِنَا بِحرب الهَكر الـأخِيرة التي رَاح ضحيتُها الكثير مِن المَواقع العَالمية
كُل هَذا وَ الفاعِل مَجهُول

....

وَ اليَوم يدعُوكم

زَيد

لحِضُور عَقد قرَانه عَلى

هِند

وَ هُناك هَدية لَـأول الوَاصلين وَ تُشير التَقارير بَأنهَا نُسخ أصلية
مِن أنتي فَايروس وَ مُتصفِحات وَ برامج تَشغيل لَم تُطرَح بَعد


وَ له الشُكـر

....