لم يُكتب له التوفيق منذ الأزل ، فقد سلك طرقاً وعرة أدى به إلى السجن عدة مرات ، كان فاسقاً عاصياً في ذاك العالم ، لم يكن لديه شيء اسمه الخط الأحمر ، لكن بعد مرور السنين علمته الحياة من جهة و النفس اللوامة من جهة أخرى أن الله يرى كل شيء فيجازي الطيب و يعاقب الخبيث ، هنا تغير من داخله فقرر أن يجرب معنى السعادة الحقيقية ، و بالفعل أدرك أن كل شيء لذة مؤقتة محدودة ، فجلس مع شارب الخمر و جلس مع الزاني و جلس مع ممثل شهير ، و جلس مع الأمراء الأثرياء ، فاكتشف أنهم في هموم و اكتئاب و قلق و توتر ، واكتشف أن مضادات الاكتئاب لم توصله إلى مراده كالبروزاك و الأنفرانيل و الليكسابرو و الزولوفت و الزناكس . كلها أدوية نفسية يتوهم به أهل الكتاب و المشركين أن الحبوب ستجلب لهم السعادة ، كلا ! قالها بثقة تامة
قال لنفسه : السعادة الحقيقية هي في عبادة الله عز و جل ، باتباع كتابه و سنة رسوله محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم ، السعادة الحقيقية هي إتيان 5 صلوات مع السنن ، و قيام الليل ، و قراءة القرآن ، و المواظبة على أذكار الصباح و المساء ، و الاستغفار ، و الصوم في يومي الاثنين و الخميس و كذلك الصوم في أيام البيض .
استيقظ صباحاً و هو مبتسم بأقصى ما أوتي به و قال للجميع : أنا أمير السعادة
و السلام خير الختام

رد مع اقتباس


المفضلات