نِمتُ ليلةً بأمان.. فاستيقظتُ فوجدتُ غابةً من رائحةِ البؤسِ والدماءلوحتي الثمينةُ أينَ أنتِ .. أينَ أنتِ يا عنوان الحُبّ والإخاءأين ذهبَ بريقكِ .. وأينَ أودَعتِ كُلّ تلكَ الآمال ؟ضاع عبيركِ .. وضاعت معكِ الأحلام ..أصبحتِ بقايا زجاج محطم .. أصبحتِ كالجرحِ الباقي غيرِ الفانوعندما عثرتُ على نصفُكِ .. قمتِ تشتكي وتبكي بصوتكِ الرنّاناليوم أنا معكِ على ودٍ .. نضمُّ بعضنا لِننامفأخبَرْتِني أنَّ جِراحكِ قدْ زَالت .. بعدما التأم الجُرحُ بسلامفإذا بكِ في صراعٍ .. بين الذَّاتِ وحنين الفؤادبينما أُناجي ربِّي .. أعد نصفها الآخرَ بأمانفسالَتِ الدموعُ .. وعلا صياح الكسيرِ في الأرجاءإلهي إنها لوحةُ الصداقةِ الَّتي لا تُقَدَّرُ بالأثْمانفاجعل غدي برؤيتها كاملةً .. وقد التأم جُرْحُها وعادَت تَضُم بَعْضَها بِأَمَان
17 \ 1 \ 1433 هـ :
في ليلةِ البارحة ..هي أُمنيةٌ تمَنيْتُها في حالٍ من البؤسِ ..يرتجيها القلبُ منتفضاً بينما ينهمرُ دمعي ..فإذا بي أُصبحُ اليوم على ضوء شروقِ الشّمسِ ..لأرى نصف لوحتي الحاضرَ ، ممسكاً بنصفها الغائبِ ..متأسفاً مسامحاً ، راغباً في اصلاح الخطأِ ..
أثارني المنظر، وأُثيرَت الدموع في القلْبِ ..وقد بدا عقلي حائراً ، بأيّ لاصق ألصقها لِيُجْمَعَ شتاتها وتكون كما البَلْسمِ ..فانْبَثَقَ من شَقّها نوراً فأصْبَحتْ صافيةً كصفاءِ ماءِ النهرِ ..فمن حُلْكَةِ ديجورِ الأمْسِ ، اُستُجيبتْ دعوتي ..فغَادَرَتْ اللّوحةُ تارِكةً ، مَعْنَى حُبّ الصّديقَيْنِ ..بَعْدَما هَمَستْ في أذني ، [ رجاءً أَبْقي قلْبَكِ النّابض مُحَلّقاً مَعْنَا في الأُفُقِ ]فَغَادَرَتْ اللّوحَةُ مُبْتَسِمة ، إلى سمّاءِ العالَمِ الوضّاءِ ..
النّهاية .. ♥ ♥
18 \ 1 \ 1433 هـ :
بِقَلَمي } ~




رد مع اقتباس

المفضلات