{ وصيَّة مـمَّن كَان هُنـا } الاعْتِـمَـاد ..
[ قَـلَـق ]
آه يا قلبي , إن هذا كاف ٍ بالنسبة لي ..
لم أنم طوال الليل , ترى هل ستكون الأمور بخير غدا صباحا ؟
تقلبت في فراشي الليل كله , ولم تفارق عيناي نور الغرفة , لم أغلقها مطلقا !
[ تَـنَـدّم ]
ليتني تعقلت قبل هذا , ليتني كنت أهتم بأموري أكثر من هذا ..
أنا السبب , لقد حطمت حياتي بنفسي ..
لم أحاول , لم أجتهد في الحصول على ما أريد ..
تبا لي !
[ إحْبَاط ]
لم أعد أثق بنفسي كثيرا , لست مهتما بمستقبلي ..
آه , مستقبلي ؟
يكفيني ما أصابني , لم أعد أحتمل أكثر ..
أنا خائف من هذا المستقبل ..
ما الذي يخبئه ياترى ؟
لن أحاول العمل إطلاقا , فلن يفيدني هذا , أعرف حدودي ..
[ جُـمُود ]
لماذا هم فرحون ؟
لماذا هم يتبسمون ؟
الابتسامة !
شيء فقدته منذ زمن , مذ كنت أحيط أموري بسياج من القلق و التوتر ..
كنت دائما ما أتسائل , هل سيكون غدي خيرا ؟
إنني على حالي هذا إلى أن ... إلى أن حدث !
[ نُقْــطَــة تَوَقّف ]
رأيته يجادل شخصا ما , أثناء سيري في الطريق كعادتي ..
كان رفيع الصوت أَجَشَّه , استوقفني حديثه فقد كان ملامسا جرحي , الذي بات أكبر !
اقشعر جسدي , من كلامه !
هل يوجد حقا ما يقول ؟
واحدٌ أحد , يعيننا على حياتنا و تحمل ظروف معيشتنا فيها ؟
لا شك أن هذا ليس حقيقيا .. ولكنه ذكر له الأدلة والبراهين .. و شيئا
فشيئا , انضمد جرحي , بلا أي أثر !
وَصِيَةُ مَنْ عَاشَ هَذِهِ الحَيَاةِ ...
حياتك ستكون جميلة تحسد عليها , و نعمة ستجازى بأكبر منها , بلا أية شروط ! سوى أن
تؤمن بوجوده , و بعقيدته , و بقواعد الحياة التي رسمها العزيز الجبار !
أتريد شيئا أكثر من هذا ؟
أتريد توفيقا في حياتك , وراحة ً تحيطك , و اطمئنانا يغمرك ؟
كن متوكلا على ربك , معتمدا عليه في مساعدتك , واثقا منه قلبُك !
و لن يضيعك الله أبدا ..
لا تعتمد على غيره , فلن يفيدك إلا بمشيئة الله تعالى !
اجعل الله قبل كل شيء , فهو خلقك , وأَعْلَم بما يقلقك , وأَعْلَم بما بصلح لعلاجه !!!
فكما يقول الله ـ عز وجل ـ كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها , ألا تريد أن تكون كذلك ..؟
[ حديث حسن للرسول صلى الله عليه وسلم ] [رواه الترمذي]
::[ لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله , لرزقكم كما يرزق الطير ,تغدوا خِمَاصَا وتَرُوحُ بِطَانَا ]::
خماصا : ضامرة البطون من الجوع ..
بطانا : ممتلئة البطون ..
المفضلات