[سَماءُ قلبْ ] : [ حزب المواضيع النثرية ] : يومٌ من الذاكِرة , و أسلمَت !

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 4 من 4

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية حَالِمة

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    732
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي [سَماءُ قلبْ ] : [ حزب المواضيع النثرية ] : يومٌ من الذاكِرة , و أسلمَت !



    السّلام عليكُم ورحمة اللهِ وبركاتُه

    كيف أنتُم ؟ وكيف حالكُم مع الله ؟ أتمنّى أن تكُونوا في حالٍ يرضاهُ سُبحانه ..






    أقامت وحدة النّشاط في جامعتناً يوماً برنامجاً دعوياً متنوعاً , كان مختلفاً عمّا كان وسيكُونْ

    لأنّهُ تفرّد بضيفة شرفٍ فريدة من نوعها , سمعنا أنّها حديثةُ عهدٍ بإسلامْ , أسلمت منذٌ أربع

    سنواتٍ فقطْ . . وكلُّ ما كُنّا نعرفُه أنّها أسلمت بعد قرائتها للقرآنْ , كيف ؟ متى ؟ أينْ ؟ لم ؟

    كلّها أسئلةٌ وٌعِدنا أن نعرفها تفصيلاً . . إذ أنها ستحكِي لنا قصّة إسلامِها كامِلةْ . .

    كنتٌ اتفحّصُها على مقعدها الذي تجلسُه برزانْ . . تبادلني النظرات والبسماتْ . . لطيفة !

    هي منسّقة قسمنا قسم اللغة الانجليزيّة . . والتي تعُود إلى أصلٍ كندِيّ . . !


    ,



    وقفَت , كانت خجِِلة , متبسّمة , سعِيدة ! التمستُ جميع مشاعرِها وكأنّ هناك رادار

    بداخلِي يرصُد احساسها .. كانت بداية قّصتها تعريف عن نفسِها .. بأنها هي المسلمة

    الوحِيدة من عائلتها , العائلة النصرانية المتديّنة والمواظبة على زيارة الكنِيسة . . تؤدي

    صلاتها , حياتها مقتصرةُ المدرسَة .. البيتْ .. الكنيسة . . ! هادئة كانت , تقيّة بالنسبة

    لجماعتها .. لا تعلمُ عن دينٍ يُسّمى ( الإسلام ) , وان سمعت عنهُ عرضاُ فهو الدّين

    المتهكّم الارهابِي - وحاشاه - والذي لا يصلُح لأن يُقتنى أبداً .. !

    في يومٍ من الأيام تحدّث في درس الدِّين معلّمهم عن الأديان الرئيسية الأربعة في العالم

    النصرانية , اليهودية , لا اذكر الثالثة و ذكر الاسلامْ . . والذي قرع لاسمه قلبها وشعرت

    على حدّ قولها بأنه مُثير !! . . رغم ما اتمّ به حديث عن سلبياتٍ لا تُعد عن هذا الدّيـنْ !


    عادت تكررّ ما كانت عليه في النّصرانية من التزامها , والذي رافقه بضع اشياء محيّرة لا

    تدرِي لها جواباً , لم تترُك ديناً الا وبحثت عن اجاباتٍ لأسئلتها , هندوسية , يهودية ,

    نصرانية ! لا شيء كان يروي فضولها و يكلل بحثها بإجابةٍ شافية . . إلا دينٌ قرع لاسمهِ

    قلبُها و ظنّتُه مُثيراً رُغم ما يُشاعُ عنه .. وعكفت تبحث و تبحث في المكاتِب و المراجِع

    التي تتحدّث عن الاسلامْ , لكنّها أيضاً لم تجد سوى ديناً يُتحدث عنهُ بسُوءْ . . لكنّها

    ما كلّت وما ملّت .. حتى وجدت ما أطلقت عليه (
    الكِتاب السرّي ) . . وخمّنُوا ماهو ؟

    نعمْ , وجدت نُسخةً مترجمة للقرآن الكرِيمْ , عكفت على قرائته ودراستهْ و اقتنعت به !


    كانت حيرتُها في دينها أنّها كانت تتبعُ شرائع نصّها البشر , كان عقلُها يأبى ان تتبع

    ماقالهُ بشري مثلُها لا يُعصم عن خطأ .. قالت بأنها بعد قرائتها للقرآن الكرِيمْ , تحققت

    أن الشرائع التِي نصّ عليها القُرآن ليست بشرية , تفُوق مقدرة البشر , حكمة البشر

    قدرة البشَر , هي قوانين وشرائع (
    الهية ) , وهذا ما كان فؤادها ظامئ إليـه .. !


    توجّهت إلى أقرب مكتب إسلامِي , سألتُهم بضع أسئلة و أجابُوها . . من ثمّ تحررتْ

    وقالتْ .. : "
    أشـهدُ أن لا إلــه إلا اللـه , و أشهدُ أن محمـداً رسُـولُ الله " . . كان فؤادي

    ينبضُ معها .. أتمّت قائلةً . . ( ولأوّل مرة في حياتي أشعرُ بالسّـلام الدّ’خلِي ) =")

    كانت تصف كيف كان الأنُاس في المكتب يكبّرُون ويهللُّون .. كانو سعيدين بها ..

    صّورواها و هنأوها و فرحُوا بها كثيراً , لقد وُلِدت من جديدْ , ودخلت ديناً كرّمها اللهُ به

    و اختارَها سبحانه له , من بين كلّ الذي سمعُو درس الأديان الأربعة .. فهنيئاً لها !


    كانت سعيدةً جداً وهي تُخبرنا أن الكُتب التي حصلت عليها للتعرف على دين الإسلام

    كانت طباعة سعوديّة , وكم هي سعيدة ان جاءت الى المملكة العربية السعودية من

    بين الدول العربية .. ! لتتعلم اللغة العربيّة . . و القرآن . . !


    و كانت آخر كلماتها أنها تتمنّى كثيراً ان نجدّ في الدعوة إلى الله , لأن الكثير ممن هم

    لا يعلمون عن الاسلامِ شيئاً , كانت تتمنى ان يشعُر الجميع بالسّلام الداخلي الذي

    شعرته ! والطمأنينة التي غمرتها , ..


    هنيئاً لها .. هنيئاً هنيئاً هنيئا .. يا الله ! !

    كانت تبحث عن الحقّ فجازاها الله سبحانه بأن هيئ لها الأسبابْ لاعتناق دين الحقْ

    هنا يكمنُ الفرق بين دينٍ اعتنقناه وراثةً أباً عن جدْ , ودين اعتنقته اقتناعاً وايماناً وثقة !

    ,


    سألتُ نفسِي بعدها وأنا أنظرُ إلى جموع الحاضراتْ . . هل رأت منا أخلاق المسلمِينْ ؟

    ما كان انطباعهُها عنا أول وهلةٍ رأتنا فيها ؟ .. لا حضارة , لا أدب ’ لا أخلاقيات في التعامُل

    نادرُ ارتسام الاسلام في ملامحنا وتصرّفاتنا . . وكم من حديث عهدٍ بإسلامٍ قال الحمدُ

    لله اني اعتنقتُ الاسلام قبل أن أرى المُسلمِينْ ؟
    !

    وكم مّمن أبى اعتناق الاسلام مما رآه من تصرّفات المسلِمينْ , !

    أحدُهم زميل أخِي في العمَل , استقدمهُ شخص من دولته ووعده بكلّ شيء حتى رقّ

    قلبه لُخلقٍ سامٍ عجيبْ ! و أسلم ! , بعد ان اكتشف زور ما قِيل له ارتد ! فلا اله الا الله !


    اللهم اجعلنا هُداةً مهتدِينْ , اللهم يارب العالمين اجعلنا سبباً في هدايةٍ الناس لا ضلالهم


    كان يوماً لا يُنسى من الذّاكرة , فأردتُ أن أشارككُم بهْ

    اذكروا الله وصلُّوا على الحبيبْ

    رعاكُم الله


    التعديل الأخير تم بواسطة Sos_chan ; 20-5-2012 الساعة 04:43 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...