الجنة والنار : داران مخلوقتان أعدهما الله لمن أمرهم بطاعته ، ونهاهم عن معصيته ، لكل دار أهلها ولكل دار خزنتها . .

فمن أطاع واتبع الشرع وانصاع للأوامر والنواهي ؛ فله دار العز دار الخلود في النعيم المقيم . .

ومن عصاه وعصى رسله وخالف شرعه وأبى إلا الطغيان واتباع الشيطان فله جنهم دار الذلة دار الخزي والعار خالداً مخلداً عياذاً بالله ..



الجنة : هي تلك الدار التي يتمناها كل مؤمن ويعمل لها كل عامل . . تلك الدار هي جزاء العابدين الزاهدين ومأوى المفلحين الفائزين بدار القرار الأبدي في النعيم الكامل الذي لا يشوبه نقص ولا يعكر صفوه كدر . .

تلك الدار التي أعدها الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . . هي ما نتمناه وننشده وبها نرافق الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه . .


النار : -أنجانا الله منها- دار الجحيم والعذاب الأليم لمن تمرد على شرعه وكذب رسله وأشرك معه غيره . . هناك حيث يوجد من استكبر وطغى وظن أنه مخلد في الدنيا ولا عذاب في الآخرة ، هناك أخبث خلق الله حيث يكون لهم الخزي العظيم والخسران المبين . .


اللهم إنا نسألك الجنة وما قرّب إليها من قول وعمل ، ونعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قول وعمل .


الإخوة الكرام سنستعرض معكم بعض المسائل عن الجنة والنار وباختصار . . نفعنا الله وإياكم بها ووفقنا لمرضاته واجتناب منهياته ، والوقوف عند حدوده . .