حِينَ نلتقي

[أَصِيلُ الحَكَايَا]

منذ البداية وقلمكِ يترع أشواق القلبِ،أعودُ بإذن الله أخية ~

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،،

هو ترددٌ وإخفاق ومكابرة أولا وأخيراً،جراحُ الطفولة سرعان ما تندمل،بيد أن الأرواح تكبر،ومع كبرها يكبر سقامها وتترع رمضاء نفسها ،ويضحى شجارُ الأحبة ثقيلٌ متخمٌ بالقرع والعتاب،والخِطء الصغير دون الاعتذار يكبرُ شرخه وتمتد في أرض الخلاف جذوره،دون التراجع ،دونالمراجعة ومحاولة الصفح وإحلال في القلب شيئ أسموه "العفو" يتصدع ويعظم،مابين قطيعة طويلة وصراع نفسٍ يدٌ تمتد للهاتف وتبادر بالإعتذار،خطوة نؤوب وإياها لذاك الرفيق،ونمد أيدينا مصافحين،هاتفين:"أن قد أخطأنا"،لاجرم إذاً أن كانت القلوب الطاهرة قليلة الخلاف وثيقة العهد عظيمة الصفح،ورحبة الصدر،متجاوزة للعثرات،متخطية حاجز أنفة بلامعنى وكبرياء أخرق !،وكلما لانت القلوب بالقرب من بارئها،وكلما على هذا اجتمعتْ كلما اشتد وثاق المحبة بينها ،،

ولعل هذا السائر قد بدلت الأيام حاله،عفواً بل بدل التذكر،التجربة،صدمة في الحياة قلبه،فماكان الزمن ليبدل شيئاً دون حوادث الدنيا،فيقطع حينئذٍ الخطوة التي ذكرتِها،وتحمله قدماه إلى مَنْ يحب وتمتد ذراعاه متلقفة روحٌ إليها حنَّ واستكان وأحب يوماً محتضناً إلفه القديم،وتذوب بتلاقي القلبين ذكرى جرحٌ احتواه الماضي وتبرأ الأرواح من بعد سقامها ويفيض التبسم والدمع والثغر،،

أختاه،إحالتكِ عظة كتلك قصة خلعت ثياب الإعتيادية،فبدايتها نهايتها ومضمونها تبعثر ذكريات و قلبها وتداً في الشعور،تبارك الرحمن،أحببتُ كل حرفٍ بصدقٍ،عشتُ في كلمكِ الألم واللذة والحنين وشيء من بقايا توقٍ،لله دركِ أختاه،قلمكِ مميزٌ ما كُتب للتميز من جلًّ معاني،مقطعة بيد أنها مهرقة قلب بوتقةٍ واحدة،حفظكِ الله وأعلى قدركِ ومزيداً أمدكِ،فلتهطلي علينا بالمزيد،فلطلٌّ حبركِ طعمٌ ومذاقٌ مختلف،دمتِ في رعاية الله وحفظه،،