Screen Capture ! ابتسم لماضيك والتقط الصورة !

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 16 من 16

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية أنا وأختي

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    935
    الــــدولــــــــة
    جزر القمر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي Screen Capture ! ابتسم لماضيك والتقط الصورة !



    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~


    عيدُكم سعيد , كيف حالكم جميعًا ؟ :")

    منذ فترة لم أكتب شيئًا . .

    ولكنّ صديقة عزيزة نجحت وأخبرتها أني سأصنع عرسًا هنا !

    نعم باركوا لرحمة طارق لو سمحتم

    ومبارك نجاحكم جميعًا , وحظًا موفقًا أتمناه لمن لم يوافقه الحظ هذه السنة...







    [ أشاب الصغير وأفنى الكبير
    مرور الليالي وكر العشي
    إذا ليلة هرمت أختها
    أتى بعد ذلك يوم فتي
    نروح ونغدو لحاجاتنا
    وحاجات من عاش لا تنقضي
    ]

    " وحاجات من عاش لا تنقضي..."
    لا تنقضي..

    لدى كل واحد منّا أمنيته وحلمه .. صغر أو كبر..
    تمرّ الأيام بسرعة , أشعر وكأننا جبل تنحته رياح الأيام ..
    الزمن , في الحقيقة هو الأكثر رعبًا , هو الأكثر غموضًا ...
    بين ليلة وضحاها ينقلب كل شيء .

    خلال السنوات القلائل الفائتة , تغيرت أمور كثيرة في حياتي - وكذلك حياتك بلا شك عزيزي القارئ- ..

    يحصل أحيانًا , أن تستلقي تحت ضوء القمر في ليلة باردة رياحها ساكنة ..

    تتأمل السماء وتستعرض شريط حياتك بسرعة .. تصرفات طائشة , صديق يموت ..
    زفاف آخر , أخت تبكي , ولحظات ألم , وأوقات سعادة , حفلات , ومآتم .... مواقف عشوائية , ضحكات وذكريات ... لا تتكرر إلا برفقة أولئك الذين رحلوا ...

    " "Screen capture

    تعرفون هذا الزر؟
    نعم هو , الذي نضغطه ويصور الشاشة ...
    سأصور بعض ما حدث لي في السنوات الفائتة باختصار 1 2 3 وهكذا .
    دعونا لا نعاتب أنفسنا على شيء فعلناه , أو شيء تركناه ...
    أو شخص نسيناه !

    دعونا فقط نبوح ونتذكر , كما لو كنّا خارج الحدث .


    _ 1 _
    المكان: "بيت صديقتي"
    المناسبة : "حفلة وداع للعزوبية"

    في تلك الليلة , اجتمعنا .. وكان الاجتماع خاصًا , للأصدقاء المقربين والعائلة .
    احتفلنا , رقصنا , ضحكنا ..
    بعد العشاء , وبعد ذهاب بعض الضيوف وهدوء الجو , جلسنا وعروسنا الجميلة تتوسطنا , كالقمر بين النجوم .
    لا أتذكر ما الذي انشغلت به بالضبط , فلم أسمع حديثهن , قالت لي صديقتي فجأة:
    "فلانة, ودي أسألك..."
    قلت :"اسأليني.."
    قالت: " قولي لي عيوني تهتز ولا لا ؟ "( قالت ذلك وعيونها خائفة)
    بلا تفكير أجبتها : "لا .. لا أبد . من قال لك؟"
    فتدخلت صديقة ثالثة: "إلا , شوفيها زين ! عيونها تهتز والله ! "

    في لحظة بائسة اتجهت عيوننا باتجاه عيني صديقتي الجميلة , وكانت تشبه بحرًا حزينًا , ولأول مرة في حياتي ألحظ أن عيونها – بالفعل- تهتز قليلاً , لا أدري كيف ولكن شيء غير ملحوظ , الذي لاحظته أكثر هو التماع الدموع بداخلها .
    في الحقيقة , غضبت كثيرًا .. كنت أفكر : لماذا تخبرينها بذلك؟ ما الفائدة أصلاً ؟ وهي في وقت لا تسمع فيه عروس مثلها إلا كلام "يطيب الخاطر" ...
    حتى بومي هذا لا أدري هل أصلحت الأمر أم أفسدته , ولكني تحدثت كثيرًا وأكدت لها أنها واهمة , وأنها ربما بسبب الارتباك فقط , واكتفيت بتوجيه نظرة معاتبة لصاحبة الملاحظة الذكية!

    ~
    حتى وإن كانت حقيقة , لسنا بحاجة لمعرفة كل شيء حتى نكون بخير .








    _ 2 _
    المكان: بيت أقارب .
    المناسبة : عزاء .
    منذ زمن طويل , لم أذهب فيه لعزاء حقيقة ..
    ولكن كان واجبًا علي _ بطريقة ما _ أن أحضر .
    لا أدري , لماذا تكون رؤيتنا معتمة عندما يموت أحدهم , لا أدري لماذا تصبح الذكريات مظلمة , حتى وإن كانت الأنوار مضاءة بالفعل .
    إن العزاء شيء إنساني عظيم .
    أنا لا أعرفك , وأنت لا تعرفني , ولكني حزين لأجلك..وأريد التخفيف عنك.
    عظم الله أجرك , جزاك الله خير ...
    عظم الله أجرك , جزاك الله خير ...
    ودمعة تندسّ هنا , ودمعة تنساب هناك ...
    نعود للبيت , نتناول العشاء وهم يتناولون الحزن .
    وننسى .

    _ 3 _
    المكان: مدرستي الثانوية .
    المناسبة : آخر يوم دراسي .

    صديقاتي العزيزات , قطع من قلبي .. نقف بجوار بعضنا البعض , لقد كان الصمت أبلغ من أي شيء آخر .
    كانت عيوننا تبكي , وصمت مطبق.. نتأمل بعضنا وكأننا نتشبث بآخر الساعات لنا معًا .
    نحتضن بعضنا كل دقيقة , ونذكر بعضنا كم هو عظيم حبّنا ... وتختنق الأصوات .
    حتى أكثر صديقاتي بعدًا عن سرعة التأثر كانت عيونها غارقة في الدموع !
    قالت لي مكابرة : أنتي اللي بكيتيني !
    لأني لاحظتها وهي تحاول أن لا يحدثها أحد , تحاول أن تبتعد بنفسها عن أجواءنا ..
    شعرت أن كل ما كان ينقصها هو أن يحتضنها أحدهم , لتنفجر بكاءً !
    وهذا ما فعلته , وهذا ما حصل .
    أي طالبة تخرجت من الثانوية , ستتذكر أنها بكت في البيت أكثر من المدرسة .
    معلمة لا تحبني , وأنا أبادلها الشعور .
    في آخر يوم سلمت عليها وقلت لها : "سامحيني..."
    قالت لي: "أنتي اللي سامحيني! ومسامحتك , الله يبيح منك .. "
    شعرت في تلك اللحظة أن وجهي تجمد بالفعل , شعرت أني لا شيء !
    لقد مرّ الوقت سريعًا , لتصبح تفاهاتنا أصغر بكثير مما كنّا نظن , لتصبح مواقف العداء الصغيرة لا شيء يذكر , والندم يغطي على كل شيء .


    - 4 –

    - يوميات تتكرر لا نشعر بجمالها –


    أصحو مع وقت صلاة الفجر , أمي وجدتي بالطبع استيقظوا مسبقًا .

    ولأن غيابي كثير تكرر جدتي على مسمعي هذه الكلمات دائمًا : "أنتي بتفصلين ! ليش ما تقعدين في البيت وترتاحين؟ "

    عدت مرة من المدرسة وأنا أحمل شهادة التفوق , رفعتها عاليًا وأنا أخبر جدتي:
    "شفتي؟ أنا شاطرة !"

    فترد عليّ بطريقتها التي أحبها (والتي تجعلك لا تثق بنفسك أكثر من اللازم) :
    "مبروك , وشدي حيلك أكثر ... وخلي عنك الغياب "

    ..

    طفلين في الصف الأول الابتدائي كل يوم يزعجوننا بتهريجهم .

    " أنا أدغدغ نفسي " هاهاهاها..
    أقول له: " نصاب! أصلاً الواحد ما يضحك إذا دغدغ نفسه !"
    ويستمر في الضحك , ويتكرر الموقف بشكل مستمر .

    - 5 –
    المكان : مستشفى .
    المناسبة : ظرف طرأ على قدمي .
    برفقة مراهق طائش , يدفعني على كرسي متحرك بسرعة خيالية ويضحك ! والغريب أني أضحك معه !
    بعد أن نجحت العملية ولله الحمد , عدت للبيت ونمت .
    عندما استيقظت – حسبت أن كل شيء سيعود كما كان – حاولت الوقوف ..
    فإذا بي أسقط على وجهي .
    لم أستوعب , ولم أصدق .. حاولت مرة أخرى وأخرى ...
    بلا فائدة : وصلت المعلومة أخيرًا : أنا غير قادرة على المشي .
    دخلت علي أمي وأنا مستلقية على الأرض , أسرعت إلي بخوف , حاولت أن أخفي دموعي حتى لا أحزنها , ولكن عندما التقت أعيننا انفجرت بكاءً : " يمه .. أنا ما أمشي ! "
    ساعدتني أمي على النهوض وضمتني إلى صدرها وهي تبكي وأخبرتني أن الأمور ستتحسن مع الوقت.
    حفلة بمناسبة سلامتي !
    حضرتها على قدم واحدة ... وسقطت على وجهي عشرات المرات , لا أدري لماذا المكابرة ؟
    كنا في فصل الشتاء ولذلك أشعلوا النار , جلسنا في خيمة , أجواء دافئة .
    أتذكر وجوه إخواني وأخواتي والأطفال ... يحاولون إبهاجي , لم أكن سعيدة بقدر ما كنت ممتنة لهم .
    كانت تلك الأيام , دروس قاسية ...
    تعلمت خلالها, أن قوتي ليست دائمة , وأنها في أي لحظة قد تنتزع مني !
    أدركت.. أن الناس مهما أحبوني فهم لن يصلوا قطرة في بحر حب أمي لي ,

    تأكدت .. أننا سنستمتع وقت الحفل , وتقدم لك الهدايا والورود ...
    ويغادرون , ويبقى الألم رفيقًا لك .
    أنا مضطرة للبقاء دون حركة لمدة طويلة , لذلك فالأكل الدسم أو الكثير خطأ خطأ ...
    ولكن الاكتئاب يشجعك على الأكل !
    كنت أقول لنفسي : هذه القطعة الصغيرة ستأكلينها والباقي تكرار لنفس الطعم !

    وهكذا أتوقف .

    صديقاتي في الفيسبوك , دعموني بشكل كبير , كنت أقرأ كلامهم وأبكي وأدعو لهم ...

    ..





    أعلم ...

    توجد أشياء أهم لأذكرها , ولكن هذا ما خطر في بالي حاليًّا,
    والآن دوركم التقطوا أي شيء يخطر على بالكم , وليكن الموضوع متجددًا , أو كما تريدون :")


    تحيّاتي ~


    التعديل الأخير تم بواسطة هيفاء البنيان ; 8-9-2012 الساعة 07:04 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...