أقصانا في خطر !! (غفوة أبدية لن تنتهي ) ...

[نسمة أمل ~]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. في 1969/8/21 .. أي في مثل تاريخ قبل البارحة .. تم إحراق المسجد الأقصى على يد اليهودي الملعون دينيس مايكل روهان .. والذي كان يومها .. يوم فضيحة للمسلمين النائمين .. حيث أنكر اليهود بأن لهم دور في ذلك .. وقالوا ... بأن الذي قام بإحراق المسجد مجنون .. " وهو بالحقبقة ليس بمجنون" .. ثم نفوه إلى استراليا .. وهناك الكثير في الغرب .. توقعوا بأن العرب سيثورون ثورة غضب .. لإحراق اليهود معراج نبيهم .. ولكنهم تفاجأوا .. بأنهم نياااااااااام .. حيث قال البعض .. " عرب مين والناس نايمين " .. ووضع في ذلك اليوم .. نقطة سوداء في تاريخ العرب والمسلمين ..


أما أنا فرأيت اليوم .. بأنه يجب بأن نفعل أي شيء لأقصى الفلب .. حتى وإن كان بسيطا .. فقمت بكتابة قصة قصيرة متواضعة .. في ذكرى احراق مسجدنا الغالي .. حتى يعلم كل إنسان في الأرض .. مدى حبنا لأقصانا .. ♥...

"بعرف إنه لازم حطيت الموضوع أول مبارح .. بس والله كنت مشغولة كتير اليومين اللي إجوا عارفيني businesswoman ما شاء الله .. ههاااااااااااااااي .. بمزح بمزح .. :P "


أقدم لكم أحبائي .. قصتي المتواضعة .. والتي تنتظر ذوقكم الراقي .. في إعطاء رأيكم بها .. و أتمنى أن تعجبكم ..


قصتي بعنوان : " غفوة أبدية لن تنتهي "

حرقوك يا مسجدنا الغالي ..
يا معرااااااااج نبينا الهادي ..أسروك بزنزانة كأسير الليالي ..
فأصبحت منارة محاطة بالمرادِ ... ولكن جبينك سيبقى كالنجم عالي ..
وستبقى شامخا فوق قمم الجبالِ .. ومبراسا فوق رؤوسنا كالهلالِ .. يا أقصانا سنحميك بالأهدابِ .. ~

كُنتُ ماشِيَاً بِسَاحَةِ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ... أُريدُ أنْ أصلي فِيه...وَإِذا بي وَصَلْتُ إِلى بابهِ ...أًريدُ الدُخولَ ...وَلَكنّ الْيَهوُد كَالمُعتاد.. لَمْ يَسمَحوُا لي بالْدُخوُلِ ...لأَنني طِفلٌ لَمْ أَتجاوَزالثانيةَ عَشرَةَ سَنَةَ ..!! فاستَدَرتُ .. وَابتَعَدتُ وأَنا أُتَمْتِمُ .. وَعِنْدَما هَمَمْتُ بالخُروُجِ... وَإِذا بِصَوتِ صِياحٍ يَنْفَجِر كالبُركانِ ... وَإِذا بإِمرَأَةٍ فِلِسْطيِنِيَةٍ أَبِيَةٍ .. تَصيحُ وَتَصْرُخ .. وَامُعْتَصِماه .. وَامُعْتَصِماه .. عِنْدَما سَمِعْتُ هَذِهِ الْكَلِمَة .. شَعَرتُ بِأنّ الضّجيجَ يَمورُ بِداخِلي .. مُسْتَهزِئاً .. قَائِلاً : عَنْ أَيِ مُعْتَصِمٍ تَتَحَدَثيِن ..!؟ فَالتَفَتُ لِلوَراءِ.. وَإِذا بِيَهودِيٍ يَضْرِبُ بالإِمْرَأةِ .. لِأَنّهُ سَمَحَ لِأَجْنَبِيٍ قِادِم مِنَ الْخارِج ..بِهَدَف السّياحَة بالدّخوُل إِلى الْمًسْجِدِ الأَقْصَى .. وَلَم يَسْمَحْ لَها بِذَلِكَ .. فَذَهَبْتُ ... وَساعَدْتُها بالنّهوض ِ.. فَشَكَرَتني بِهُدوُءٍ يَميلُ إِلى الإِنْفِجارِ ..

وَذَهَبَتْ ..فَشَعَرتُ بِأَنّ هُناكَ شَيء .. شَيء كَبير سَيَحدُث هَذا الْيَوم .. وَسَيُسَطَرُ بِتارِيِخِ الْعَرَبِ وَالْمُسلِمين ...لِيَبقى عَلى لِسانِ كُلِ لَوَامٍ مِنَ الأَجْيالِ الْقَادِمَةِ..!! فَقَرَرْتُ أنْ أَمشي بِساحَةِ الْمَسْجِدِ الأَقْصى ..فَتَنَهَدْتُ.. وَكَأَنّ هَذِهِ التّنْهيدَةِ هِيَ بِدايَةُ هَذَا الْيَوم الْمَشْؤُوُم ..!! وَبَيْنَما كُنْتُ مَاشِيَا بالسّاحَةِ.. قَرَرْتُ أَنْ أَستَظِلَ تَحْتَ ظِلِ شَجَرَةِ الزّيتوُنِ .. فَجَلَسْتُ .. فَغَلَبني النّعاسُ فَنِمتُ وأَنا عَالِمٌ بأَنَني سَأَحْلُمُ بِكابوسٍ مُزْعِجٍ مُخيف ..!!

اسْتَيْقَظْتُ عَلى صَوْتٍ شَبيهٍ بِصَوتِ الْحَربِ !!.فَكانَتِ المَفاجَأَةُ الصّاعِقَةُ التّي كَانَ اليّهوُدُ يُخَطِطوُنَ لَها ..وّإذا بالْمَسْجِدِ الأقْصى قَد حُرِق .. !! وَإِذا بِسُكانِ مَدينَةِ الْقُدسِ.. قَد اسْتَيْقَظوا مِنْ غَفْوَتِهِمُ الأَبَدِيَةِ .. لِبِضْعِ دَقائِق .. وَقَد ثاروا كَالبُركانِ الذي سَيُخْمَدُ بَعْدَ قَليِل..!! وَإِذا بِهِم يَحمِلونَ الْماءَ لِيُطفِؤوا الْحَريقَ .. فَنَظَرتُ للمَسجِدِ الأَقصى .. وِكأنّهُ طِفْلَةٌ مَحروقَةِ.. تَبكي بِحَرقَةٍ وَأَلَمٍ ...!! فَنَهَضتُ كالبَرق .. لأُساعِدَهُم .. في إِطفاءِ الْحَريقِ.. وَبَعدَ ساعاتٍ مِنَ السّواد .. وَإَذا بنا قَد أطفَأنا نيران أَطْهَرُ بِقاعِ الأَرضِ ..!! وَبَعدَ عِدَةِ أيامٍ.. وَإِذا باليَهودِ قَد قَبضوا على الفاعِل ... وَكان هو الأَجنبي الذي دَخل إلى المَسجِدِ الأقْصى.. وَقَد اتّهَموهُ بالجُنونِ.. – وَهُوَ لَيسَ بِمَجنونٍ –وَنَقلوهُ إلى استُراليا .. وَقَد نَشَرَت الصّحُفَ هَذِهِ الحادِثَةِ التي كَانَتْ أِشبَهُ بالفَضيحَةِ للعَرَبِ وَالْمُسْلِمينَ.. !! فَذَهَبتُ وَقُلت : لَقَد صَدَقتَ يا ضَجيجي .. بِقَولِكَ عَن عَن أيِ مُعتَصِمٍ تَتَحَدَثين ... بَل وَعَن أَيِ صلاح الدّينِ أَيضاً... !!

أتمنى أن تكون قد أعجبتكم أحبتي .. أعرف بأنني مهما كتبت للمسجد الأقصى ... من كلمات وعبارات وقصص .. وحتى روايات .. فلن أعبر عن حبي له .. ♥ ومدى شوقي لرؤيته والصلاة فيه .. فشوقي للصلاة فيه .. يكويني .. !!
ولكنني رأيت من أنه لا بد بأن أفعل أي شيء .. من أجله ومهما كان بسيطا ..
أحبتي .. لا تنسوه من الدعاء .. قد يرى البعض بأن الدعاء شيء ليس بأهمية .. ولكنه يحتاجه .. وبشدة وخصوصا الآن ... وأرجو ألا تنسوني أنا أيضا من دعائكم .. ♥ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته