بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم ،
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لطالما راودت مسامعي أقوال عن سخط بعضهم عن بلادهم ورجعية أهلها وتخلفها الحضاري ،
وأدى ذلك إلى رغبتهم الملحة إلى الهجرة إلى بلاد الحضارة والرقي بزعمهم أمثال أمريكا واليابان ودول أوروبا ،
وكم يغفل هؤلاء أنه وبرغم تخلف أخلاق الكثير من أهل الإسلام وقلة إدراكهم وبصيرتهم ؛
أنهم ومهما توجهوا فسيفقدون عنصراً هاماً لا يُقدر بثمن ولا يمكن إيفاؤه مهما بُذلت لأجله الجهود ،
وهو وجود أحب البلاد إلى الله ورسوله مكة والمدينة وبهما أعظم مسجدين بُنيا في تاريخ الأمم ،
أي صلاة في أي مسجد من مساجد الدنيا تعدل سبعاً وعشرين درجة ، وصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم تعدل ألف صلاة عنه ،
وأما الصلاة في بيت الله الحرام فإنها تعدل مئة صلاة في مسجد النبوة ولن يصل فضلها أي مسجد في الدنيا مهما تكدرت جهود الجاهدين ،
إخوتي الأحبة وإن راحة النفس لا مثيل لها خصوصاً بقرب بيتي الله وحرميه فلا يستبدلن أحدكم فضلها بدول غير الإسلام ،
وحتى لو قرر أحدهم التوجه إلى إحدى بلاد الإسلام كماليزيا مثلاً فإنه لن يصل لفضل مكة ولا المدينة فالصبر الصبر إخوتي .
نحن نطمئن بجوار بيوت الله وخاصة جوار الحرمين فإن السكن والخلود في ازدياد كلما زادت القناعة بهما .
أخوكم الفقير إلى ربه : مسلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


المفضلات