أحدثكم عن دراستي الجامعية ...

[هَاجر]

همف !

أضع الحقيبة على كتفي و أهرول على سلم البيت مرة نزولا ... ثم مرة أخرى أهرول صعودا على سلم الكلية ...


تفصل بين الهرولتين طريق يستغرق ما يقارب ال 45 دقيقة بالميكروباص العمومي ذاك الذي أظل أدعو الله أن يكون انحشاري فييه بجواار فتاة أو امرأة و ألا يكون طول تلك الدقائق أتحاشى أن يلامسني إحدى تلك الكائنات -_-
و ألا يقتحم صمتي الداخلي الموسيقى تلك و تلك الأصوات المتنافرة الإيقاع أو المنسجمة فهي تصيبني بحالة نفسية غريبة على الصباح ...

إلى باب قاعة المحاضرات الذي يتفرق الطلبة و الطالبات أمامه و على جانبيه و على السلم القريب منه و على طول الدور المحتوي لتلك القاعة .... أتوجه بعد قطع باحة الكلية بشكل أو بآخر بردائي المنتقب "المميز "

أنحشر فجأة لأدخل قاعة المحاضرات و أجلس لأستمع حتى أمل و أمل ثم أمل و أصاب بغثيان .... ثم أشعر بفقدان الشهية على الحياة نتيجة لرؤية بعض المظاهر الغير مريحة .....

أعوود إلى البيت بعد 45 دقيقة مواصلات و مشي 10 دقائق على الأقدام ... عصرًا ..

ملل أكثر منه تعب يدفعني للانغماس و دفن رأسي تحت بطاطين سريري الوحيد المتلهف لعودتي فاتحا حضنه لأرتمي فيه و أدخل في غيبوبتي تلك ...
أستيقظ على تأنيب external من أفراد الأسرة , و آخر internal من مصدر غريب داخلي ... أستيقط لأهجم على الأكل حتى أشبع وحش ضعيف داخلي ثم أصلي العشاء و أقرأ قرآن ثم أبدأ رحلتي المتلاطمة الأمواج بين مكتبي و سريري وفيس بوكي و تويتري و تلفزيوني ووو حتى يحين الفجر أصلية و أنغمس في غيبوبة أقصر من سابقتها حتى يحين موعد الكلية التي أنجرف في يومها و ميكروباصاتها و طالباتها و طلابها و عالمها " الغريب "

أجد أحيانا و بدون سابق إنذار من يمقتني ،و أحيانا من يعشقني و أحيانا من يتجاهلني و من أنا بالنسبة له شخص و كفى !

عالم غريب ، لايختلف كثيييرا عن العوالم التي سبقته ،،

تصبحون على خير =_="
أ