إياك الاشتغال بـ سلبيات الغير

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 13 من 13

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Exclamation إياك الاشتغال بـ سلبيات الغير

    بســم الله الـرحمــن الرحيــم

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه

    اسعد الله ايامكم بخير والبركة
    اخوتى واخواتى
    ان فى عالمنا اليوم اشياء كثيرة عجيبة من عادات سيئة اصبحت شغلنا الشاغل تركنا المفيد و تمسكنا بالعفن من الصفات
    اريد ان تكلم اليوم عن البحث عن سلبيات الاشخاص هذه العادة السيئة
    التى اصبح لا يخلوا بشر منها الا من رحم ربى
    نجد الشخص الى امامنا ممتاز و رائع ولكن هذا لايرضينا دعنا نضعه تحت المجهر و نبحث عن سلبياته حتى نبقى نتحدث بها هكذا يصبح الامر ممتع عندنا حتى عندما ندخل عن النت لم نعد نبحث عن ايجبيات بل نبحث عن السلبيات لماذا

    وقد يكون انشغال العبد بعيوب الناس والتحدث بها بمثابة غطاء واهى التي يحاول أن يغطي بها عيوبه وسوءاته ، فقد سمع أعرابي رجلا يقع في الناس، فقال: " قد استدللت على عيوبك بكثرة ذكرك لعيوب الناس؛ لأن الطالب لها يطلبها بقدر ما فيه منها".
    لو ادرك كل شخص عيوب نفسه لانشغل بها عن عيوب الناس ؛ لأن المرء مطالب با صلاح نفسه أولا وسايسأل عنها قبل غيرها، وقد قال الله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) وإذا كان العبد بهذه الصفة ـ مشغولا بنفسه عن غيره ـ ارتاحت له النفوس ، وكان محبوبا من الناس ، وجزاه الله تعالى بجنس عمله ، فيستره ويكف ألسنة الناس عنه


    ، أما من كان متتبعا عيوب الناس متحدثا بها مشنعا عليهم فإنه لن يسلم من بغضهم وأذاهم ، ويكون جزاؤه من جنس عمله أيضا ؛ فإن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في بيته

    .
    ولو نظرنا الى السلف الصالح رضي الله عنهم لوجدت منهم في هذا الباب عجبا؛ إذ كانوا مشغولين بعيوب أنفسهم عن عيوب غيرهم ، بل ينظرون إلى أنفسهم نظرة كلها تواضع مع رفعتهم وعلو شأنهم رضي الله عنهم ، بل كانوا يخافون إن تكلموا في الناس بما فيهم أن يبتلوا بما ابتلي به الناس من هذه العيوب كما قال الأعمش: سمعت إبراهيم يقول: " إني لأرى الشيء أكرهه، فما يمنعني أن أتكلّم فيه إلا مخافة أن أُبتلى بمثله".
    فاين نحن منهم والى متى هذا حالنا
    وفقكم الله جميعا


    التعديل الأخير تم بواسطة عُبيدة ; 21-12-2012 الساعة 04:58 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...