عدسة أمام الشاطئ

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 6 من 6

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية المحققة آي

    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المـشـــاركــات
    121
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Pen Icon عدسة أمام الشاطئ

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله تعالى بركاته...
    في ألبوم الشاطئ برف ذكرياتي، هناك صور جميلة إلتقطتها لي عدسةالحياة، حفظتها في هذ الألبوم لئلا أنساه...

    الصورة الأولى:
    بين زرقة السماء وصفاء المياه، بين تكاثف السحاب والأسماك في البحار، تطير طائرة عاليا في الفضاء، مددت يدي إليها، أريد أن أصل قربها، وأجول بين السحاب وبينها، وأنظر إلى البحر من خلالها، أريد أن أرى منظر الأطفال، أجعلني أرى البواخر القادمة من عدة بلدان، وصيادوا السمك العاملون بإتقان، و طيور النورس المحلقة في كل مكان...
    خذيني يا طائرة بين الأرض والسماء، و أرفعيني عاليا أعانق الفضاء، وأجعليني أتنعم بأحلى اللحظات، فهذه الدنيا مليئة باللقطات.

    الصورة الثانية:
    بنيت قصرا من رمال الشاطئ الذهبية، وأضفت إليها مجموعة من الأصداف البنية، و زينتها بعلم ساريتها لامعة كالأواني الفضية، و جعلتها رمزا لما نسمية الحرية، تركتها مأوًا لنجمة بحرية صغيرة، و سيجت قصرها بخندق مائي كي أحميها من الكائنات البحرية، ثم تركتها هناك لتتنعم بأجمل لحظاتها الأبدية.

    الصورة الثالثة:
    أقف على حافة الشاطيء مغمضة عيني، وتلاطم الأمواح تدغدغني، ما أجمل صوته حينما يعود للبحر مبتعدا عني، كعلبة مشروب بارد فتحته السعادة من أجلي... ليست الأمواج فقط من كانت تلاعبني، فالرياح اللطيفة أيضا تداعبني، نسيم عليل دافئ يهب نجوي، كأنه يحثني لدخول الموج واسترجاع كنزي: " لا فائدة، دعيها تمضي فلن أشغل فكري"، فأنا أريدها أن تجوب العالم ثم تعود نحوي، وحتى إن لم تعد فلن أشغل بها ذهني، لأنها لم تكن إلا قصاصة ورق مزقتها من كراستي...

    الصورة الرابعة:
    أمشي على الرمال حافية القدمين، فصادفتني صخرتين جميلتين، أرشدتني إحداهما إلى قاربين بعيدين، أتجهت صوب القاربين، فوجدت زجاجة تحمل رسالة كتبت بلونين، فتحتها لأقرأ أن الحياة لا تأتي مرتين، أبتسمت وأنا أنظر إلى أولى آثار القدمين، فكانتا بعيدتين، قررت العودة سريعا لئلا أنس مكان الخفين، تاركة آثارا جديدة لقدمي هاتين...

    الصورة الخامسة:
    عدت لأتفقد تلك القلعة، فوجدتها خالية، خلت أن النجمة نائمة، أو تتجول بالقرب من قلعتها الحصينة، ثم نظرت إلى القلعة من جهتها الشرقية، فإذا الموج أغرقها و لن تصمد ساعات إضافية، فمياه البحر أقوى من أن تتركها باقية، قلت للنجمة: " لا تخافي، سأبني قلعة أفضل في مرتي الثانية".

    الصورة السادسة:
    الشمس عند مغيبها تشعرني بالسرور، و تدرج ألوانها أحداث تملؤها الغموض، أحبه لأن في مكنوناته إبداع بلا حدود، من الخالق عز و جل سبحانه من أي فتور، الكائنات البحرية غادرت لتنام مع الغروب، والظلمة بانت بعد أن حان وقتها للمرور، هتفت للشمس قبل أن تزول: " سأكون في انتظارك "، الحرارة واكبت الغروب فبدت لي كثيرة الشحوب، برد الجو أكثر من أي وقت مضى في اليوم و ياله من أمر عجيب، لأنني لم أتصور أن أنال من الدنيا هذا الجحود...

    الصورة السابعة:
    الشفق الأحمر لم ينتظر أن ألتقط له صورة فرحل تاركا الظلام يقضى على النور، إلا أن القمر المكتمل يلوح إلي مملوءٌ بالسرور، و النجوم تسبح في الفضاء و تشع كسراج منير، وسط هذه الأجواء، رأيت منطادا صغيرا يلوح على ارتفاع كبير، يعانق الطائرة القادمة من بعيد، و يرسل لها إشعاعا أن الأرض قريب، لتعود الطائرة إلى موطنها حاملة أشخاصا يحملون الحنين، للأهل، والمجمتع، والوطن هم متمسكين...

    هذا اليوم كان حافلا بالكثير من اللقطات الرائعة، عدت إلى منزلي لأهنئ بنوم عميق، فغدا أسلم على الشمس التي ذات إشراق بريق...
    مذكرة قلب حي يعيش وسط عالم ميت


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


    كانت معكم: المحققة آي

    التعديل الأخير تم بواسطة أَصِيلُ الحَكَايَا ; 15-2-2013 الساعة 08:01 PM سبب آخر: بارك فيكِ المولى أختاه وأمدكِ مزيدًا من جمال الحرفِ ~

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...