ظلام , نور , صوت , صبر .. إدراّك و إبصاّر .. ")

[مرحبا !]

ظـلام !!




وسط الظلام .. وحدي ..




فراغ .. عالمي تحوّل فراغاً أسود ..




رفعتُ يدي .. مُحاولاً إبصارها ..




أسير , أسير .. حافِي القدَمين أسير ..




لكن .. إلى أين ؟ ..











نــور !!




من بعيد .. نورٌ يُصارع الظلاَم ..




أجري .. متجاهلاً أتعابِي .. متشبّتا بذلِك الأملِ ..




وبعد زمَن بعيد .. اكتشْفتْ .. أنّه وهمٌ نسَجه خياَلي ..




قعدتُ مستسلماً .. ودمعَ قلبِي قبل عينِي ..











صــوت !!




وحيدٌ .. وكان ما يسلّيني .. صوتُ نحيبِي ..




وفُجاءه .. استشْعرت أذناي صوتاّن .. مختلطَاان ..




أحدهماّ صوت نحيبي .. والأخر .. صوتٌ يناديني ..




وحينهاّ .. إندفَع النّور أماّمي .. كأنه بركاّن إندفَع بفِعل فاّعِل ..











صـبـر !!




مَسحت بكفّي دمعي .. وقفتْ بعزم وكلّي .. أملْ ..




حرّكت ساقايْ دونَ إذنِي .. كأنّهما تدفعانِ للمسيرْ ..




كلمّا تقدّمت للأمام .. تعاعَظم النّور ضياءً .. وتعاّلى الصّوت نداءً ..




خُطوة يتبعهاّ ألمُ .. يُطوى .. بخطَوة يتبعهاَ صبَر .. وكلّ ثقَة بربّي ..











إدراّك !!




هناّك .. كانَ النّور فِراشِي .. والصوتُ لِحافِي ..




هناّك .. أدركتُ أنّ نجاتِي .. مرتبِطة بإثنينْ ..




بِي .. بصبرِي , قناعتِي .. وثقتِي بربّ العالمِين ..




بِهم .. بنُورهِم المحبّ .. وصوتِهم الدّاعي ..











إبصــار !!




وحينهاَ أبصرْت .. وتمّت الحكاّية ..




وحينهاَ أبصرْت .. بِهم ! هُم ! .. ملتفّين حولِي ..




فياربّ .. احفظهُم لِي ..




وياربّ .. ساجداً ! لَك شاكراً ! .. الحمدُ للّه ربّ العالمِين ..