[][ مـن وحـي الـفـكـرة ][ 2 ]

[[ اللــيـــث ]]

[][ مـن وحـي الـفـكـرة ][ 1 ]



[ الأشقياء الثلاثة ]

إنّ من أشقى الأنام

من يَسُلّ السيف في قطع الرّقاب

ورئيسٌ عَقَرَ الشّعب ونادى يسقط الشّعبُ أنا ربّ البلاد

وفقيهٌ قام يُفتي في العباد إنّ ذبح الشّعب في الشّرع حلال

فهمُ الأنعام للوالي فإنْ سمّى غدا الذبحُ حلالْ



[ الولاء ]

أخلصوا لله حبّاً والوطن ولمولانا الزعيم

لحظةً ربنا ربٌّ غفورٌ ورحيم والوطن أمّنا أمٌّ رؤومٌ للجميع

أخلصوا الحبّ لمولانا الزّعيم.



[ الربيع والوالي ]

في بلادي بعد فصل الصيف يأتينا خريف

ثمّ يأتينا شتاءٌ بعده يأتي الربيع

فكّر الوالي قليلاً شعبُنا شعْبٌ فقيرْ

والربيعْ فيه يصفو كَدَرُ العيشِ ويحْلو منظرُ الغصن الرّطيبْ

فيه تهتزُّ الرّوابي بالورودْ فإذا جاء الرّبيعْ وتغنّى الزّهرُ والطّيرُ سَيَحْدو -فيه شعبي ويطير

عندها قدْ يطْمحُ الشّعبُ إلى عيش ٍجديدْ يتنافى مع طُموحات الفقيرْ

فكّر الوالي وقدّرْ وعلى القرطاس سطّرْ ثمّ قرّرْ

رأفةً بالشَّعْبِ في محنتهِ إحجبوا فصل الرّبيع



[ بلاد العرب ]

تُشرقُ الشّمس على بعض بلاد العرب ِ بخُيوط ٍ من ذهَبْ

وعلى بعض البلادْ بسياط ٍ من لهَبْ



[ الحكومات المخفقة ]




تلكَ الحكوماتُ التي كانت جميعاً مُخفقة


وهي التي في موطني بين الثلاثةِ مطبقة


وهنا يدورُ تساؤلٌ في خاطري لن أخنِقهْ


ألأيِ نوعٍ يا فتى تُهدى مراسيمُ الثقة ؟


يا ساكنينَ بمجلسٍ فيه الجموعُ مصَّفِقة


قولوا الى أسيادكم قولاً كمثلِ الصاعقة


سندانُ شعبيَ صامدٌ في وجهِ ضربِ المطرقة


ما عادَ في قاموسنا لفظٌ يسمى بالثقة


شتانَ بين نعيقكم وجمالِ صوتِ الزقزقة


يا دافنينَ رؤوسكم بين الرمال المغدقة


هلا رأيتم لاعقاً منعوا عليه الملعقة


هلا رأيتم لابساً ثوب الشعوب فمزقه


هلا رأيتم حارساً وطنناً جميلاً أحرقه


أنتم ضحايا صمتكم وهمو حبالُ المشنقة