في حالة الحصارِ هذه
فتّش عن سمائنا وستجدها فوقنا تمتد مدّ الأفق تكتسي بالزرقة المصبوغة بلطخاتٍ سمحاقية بيضاء كالريش المحلق

حالة حبّ
أن ترى الجمال في كل الوجودِ, لا كهرباء! لا ماء! لا غاز! وما زالت الحياة في أبهى جمالها
إنه الحب الأعمى للوجودِ
فهناكَ أرواحٌ تتنفسُ في أجسادٍ تمشي على أرجل أو "كاروسات"
المهم أنّ هناكَ قوانينٌ تطبق في الحركة

سعادة
تلكَ التي تفوحُ من عينيّ أبي وأمي حينما أراهما صدفةً في ذاتِ نهارٍ
أو عندما نجهز سفرة الفطورِ في المساءِ
ومسحةُ يدٍ ناعمة بيدٍ خشنة تشققت مع مكابداتِ الزمن
يمسحُ بها على ظهري ويبتسم لينير النور طريقاً بين ثنايا فمه العارية "حبيبتي"

جنون
يا أمي ما زلتُ أرقصُ كالمجانين عند سماعِ أغنيةٍ غير مفهومة
لذلك لا تحرميني من الهنود
فلديّ رغبة عارمة بالقفز مثلهم والغناء بصوتهم
جنوني يا أمي ما هو إلا براءة نسيتها يوماً على عتباتِ الشباب


حقاً
إنّا نحبّ الحياة ما استطعنا إليها سبيلا
شكراً معلمي درويش وعذراً على التصرفِ بنصك
طيّب الله ثراك وأدخلكَ فسيح جناته