الداء الحارق !

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: الداء الحارق !

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية يالبى ران

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    639
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Debate الداء الحارق !





    حين تختلط المفاهيم .. فيستبدل بالقول السليم ويُمتدح العقل السقيم

    مدعين بجهلهم أن الفكر الحكيم يواكب العصر القديم
    فلا عجب
    أن نرى عقولا تترك الدواء وتستجلب الداء .. بل وتلبسه أثوابا فاتنة وتزيّنه بالحلي الفاخرة

    فبعد أن كان العقلاء يتجنبونه ويقاومونه إذ أنه يهدد كل حياة هادئة وكل علاقة طيبة ويفسد على العاقل عقله ويحرق على المطمئن قلبه ويسلب السعيد سعادته والمرتاح راحته، صار الجهلاء يطلبونه بحجة أنهم عقلاء!!


    ذاك هو سوء الظن

    إن رجعنا إلى كتابنا وجدناه منه محذرا.. وإن نظرنا في سنة رسولنا وجدناه تاركا له ومبغضا
    ...


    ولكي لا تلتبس عليك الأمور وتقف حائرا أمام أقوال البعض ان حسن الظن سذاجة وأن ذلك سيوقعك نتيجة غفلتك
    اعلم متى يجوز لك أن تسيء الظن ومتى يجب أن تحسن من خلال تفسير قوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاتَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ " الحجرات آية (12)




    فسرها الامام البغوي: أن يظن بأهل الخير شرا وقال سفيان الثوري: الظن ظنّان أحدهما إثم وهو أن تظن وتتكلم به والآخر ليس بإثم وهو أن تظن ولا تتكلم.

    وفي كتاب أيسرالتفاسير لأبي بكر الجزائري: هو كل ظن ليس له ما يوجبه من القرائن والأحوال والملابسات المقتضية له ويعلل هذا النهي المقتضي التحريم " إن بعض الظن إثم"
    وذلك كظن السوء بأهل الخير والصلاح في الأمة فإن ظن السوء فيهم قد يترتب عليه قول باطل أو فعل سوء أو تعطيل معروف فيكون إثما كبيرا.

    وقال ابن كثير في كتابه المصباح المنير :
    يقول تعالى ناهيا عباده المؤمنين عن كثير من الظن وهوالتهمة والتخوّن للأهل والأقارب والناس "في غير محله" لأن بعض ذلك إثمٌ محضٌ فليجتنب كثير منه احتياطا.






    فأنت إن شاء الله لست بآثم إن أسأت الظن في أخيك المسلم ما دمت لم تنطق به
    لكن ما أعنيه هو
    أثر هذا الظن على نفسيتك وعلى علاقتك مع اخوانك.. فوالله لا أظنه يجلب لك إلّا الهم والغم والخوف وفقدان الثقة بكل من حولك فلا تطيب علاقة لك مع احبابك ولا يطمئن قلبك لخلّانك
    ولكن
    صفّ قلبك فإن وجدت من اخيك ما يَريبك فكن على حذر منه

    فكما قال السعدي في تفسير هذه الآية "... فإن بقاء ظن السوء بالقلب لا يقتصر صاحبه على مجرد ذلك بل لا يزال به حتى يقول مالا ينبغي ويفعل مالا ينبغي وفي ذلك اساءة الظن بالمسلم وبغضه وعداوته المأمور بخلاف ذلك منه"

    وقد لخص الأمر كله سعيد بن المسيب حين قال:
    كتب إليّ بعض اخواني من أصحاب رسول الله :أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك ما يغلبك ولا تظنّنّ بكلمة خرجت من امرئٍ مسلم شرا وانت تجد لها في الخير محملا .




    إلى هنا سأتوقف ..!
    لن أقول كل ما لدي فأنتم من سيكمل هذا الموضوع ويثريه فهو باب للنقاش مفتوح فمن عارض رأينا فليعرض لنا رأيه وأسبابه، ومن وافقنا فليضف لنا شيئا جديدا ..
    لكن في هذا النقاش سأضيف شرطا بسيطا !





    "قد قرأتَ الموضوع ،فانظر ما ينقصه؟ ما يحتاجهُ؟ واطلبه من العضو التالي الذي سيعلق بعدك"

    بمعنى: إن شعرت أن الموضوع يحتاج أن يوثق بأدلة أكثر فاكتب في آخر ردك عبارة كهذه مثلا(للعضو التالي: زوّدنا بدليل من القرآن وآخر من السنة على تحريم سوء الظن أو وجوب حسن الظن)

    أو اطلب قصة أو موقفاحدث له او لغيره ..اطلب رأيه في مقولة تحيّرك .. أو بيتا من الشعر يطربك .. أوتزويدنا بقول لأحد السلف أو العلماء .. اطرح عليه سؤالا .. أو ... أو ... أو ..اطلب ما تريده فلك مطلق الحرية (في حدود الأدب والخلق طبعا)

    ولا أقصد بهذا الحصر في التعليقات .. !
    لا أعني ان تعليقك هو ما طلب منك فحسب بل يشتمل على ما طلب منك
    يحق لأي عضو الاجابة على سؤال طلب سابقا من غيره .. تسعدني مشاركتك برأيك في كلا السؤالين ( ما طلب منه ومن غيره )


    والهدف من هذا أن تكون كل التعليقات ذات فائدة وقيمة .. إضافة إلى حب التغيير ^^"




    إن كنت تتفق معي في أن سوء الظن (داء حارق) فأخبرني: كيف يحرق القلب وما النتيجة المنعكسة على العلاقات الاجتماعية – من وجهة نظرك -
    وإن كنت تخالفني الرأي فما نظرتك لسوء الظن؟


    [IMG] مركز تحميل الصور[/IMG]






    التعديل الأخير تم بواسطة أَصِيلُ الحَكَايَا ; 30-6-2013 الساعة 01:44 PM سبب آخر: بُوركتِ أخية ، جزاكِ الرحمن خيرًا لهكذا إفادة وهكذا أنواء هدى ومفاتح نورٍ ~

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...