لكم حقول الوردِ ، وشكركم هو قصدي ، بكم تحلوا المجالس ، وقولكم مؤانس

........

كان الثعبان قد حكى ، وصوته كالأنثى ، صوتٌ كما الموسيقى ، بنبرة رفيعة

أفعى بصوتٍ كالبشر ، هل هذا من فعل السحر ، وظل وعدٌ كامن ، ولم يحرك ساكن

حتى إذا الصبح أتى ، والشمس كادت تشرقا ، أضاء نورٌ والتمع ، والأفعى في الأرض تقع

تقلبت في الأرض حية ، ثم غدت صبية ، ضفائرٌ من الذهب ، عينيها ياقوتٌ عجب

ووجهها اللجين ، والورد في الخدين ، طويلة ذات شَكَل ، ليس لحسنها مثل

إنها من رآها ، واحتار من تراها ؟ ، ساحرةٌ لئيمة ، أم شيطانةٌ رجيمة

ثم حكت كلاهما ، وقالتا سرهما ، فقد استبان ما خفى ، من الامور واختبى

بعد مرور ساعة ، بكت دعد ملتاعة ، فلتعذريني يا ابنتي ، ولتغفري لي قسوتي

فالجب خير مكمن ، لوضعكِ في مأمن ، من العيون الحاقدة ، كل الأمور واردة

قالت رغد لاتحزني ، حبكِ ما يهمني ، كل الورى في كفة ، وأنت أمي كفة

قالت لها بنيتي ، لا تخرقي وصيتي ...

سنكمل الحكاية ، ونعرف النهاية ، غداً بإذن ربي ، الى اللقاء صحبي