بسمِ اللهِ واصلِ المُنقَطِعيِن
جابِرِ قلوبِ المُنكسِرينْ


في كثيرٍ من الأماكنِ أستطيعُ رؤيةَ وجهك الذي أحب
أستغرب .. الأشياء التي تشاركناها من دورات ومحاضرات ومؤتمرات تكاد تكون تعد على أصابع اليدين
ومن الممكن الأقدام إن أردنا لها أن تكون أكثر


لكنك .. في الشوارع معي
في المكان بين الجفن والدمعة
في الموسيقى
في الطفل الذي يركض
في القطة المشاكسة
في هدأة الغيم
وجبروت سحابة سوداء

في نوتاتي الكثيرة
وقلمي الأسود
في سكرِ الشاي
في الدم ينتفض إلى رئتي عبر أَحدِ الشرايين


أنت هنا .. وأنت هناك
وأسحب نفسا حين أذكرك
لأنك وجع غربة
وأحد جراحاتها التي لا تلبث أن تظهر

كلما فكرت أن أغوص بالحياة هنا
لا شيء جميل جدا
الشخوص هم يعطون للأماكن سحرها الفعلي

امممم
أفكر
ألم تكن اسطنبول ستكون مدينة ساحرة فعلا لو كنت في ثنيات تاريخها معي
ألن يكون الجنون حينها ذا معنى

والمطر
سيكون دافئا يا صغيرة
حزينا بروية
يمشي على حافة الجسور متوازنا خفيفا
ألن يكون ؟؟

ألن تملك أروقة إربد طعما أفضل معي
ألن يكون كل شيء على ما يرام
فقط ... ليس أكثر من ذلك
ولا أقل

لا أعترضُ على قدرِ الله
حاشاه
فهو أبهى من أنتقصَ من منعهِ الرفيق

لكن .. لم لم يجد الطب حتى الحين علاجا للحنين .. والشوق
أما عرفوا فتكه بالكبد
أما درسوا ... كيف يقصر من شغف القلب
وحياته

ما لهم .. كيف يحكمون ؟؟

وتكونين معي ... تشاركنيني الطعام والبكاء والفكرة والحلم
وتبقين سرا
لا يعلمه كثير
وتبقين همسا .. لن يفهمه كثير
وتبقينَ أنتِ ...