[ مشاعر مكسورة ]

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: [ مشاعر مكسورة ]

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية يالبى ران

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    639
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي [ مشاعر مكسورة ]



    من حين لآخر .. تفاجئني صديقتي بهدية يسيرة .. دون أسباب أو مناسبات..

    تدخل السرور على قلبي.. تحسن من مِزاجي.. وتزيدني حبا لهذه الصديقة الحنون..

    هذه الهدايا ليست غالية في ثمنها .. ..إنها شوكلاته أو مثلجات أو علكة أو مصاصة ...

    لكنها غالية في معناها: هناك شخص يذكرني ..! ويشتري من ماله لأجلي..

    هناك قلب صاف وروح بسيطة خلف هذه الهدية..

    آخذ هديتي(حلواي) منها وكأنني على عهد بعيييد بمثلها.. بل كأنني لم أرَ مثلها قط في حياتي..!

    أحببت يوما أن أشعرها بهذا المعنى الرائع.. كما احببت ان أكون يدا تعطي لا يدا تأخذ وتاخذ فحسب..

    بريال اشتريت شوكلاته من بقالة قرب بيتنا .. لأنها لا تباع في مدرستنا..

    سلمت عليها ثم أخرجت الحلوى من جيبي ومددتها إليها باسمة ..
    بسعادة العطاء شعرت مع سعادتها التي أنتظرها ..
    فأفاجأ بأنها تهز رأسها يمنة ويسرة وتقول:شكرا !! لا اريد!!

    - خذيها أحضرتها لأجلك أنتِ..
    - لا لا لا أحبها .. لا اريد..- لكنها الحلوى المفضلة لديك..!
    - كليها انت بالهناء والشفاء هي مني لك..!
    - كفي عن هذه الحماقة وخذيها (وقد بدأت اغضب)

    -اوووه تذكرت امرا .. يجب أن أذهب الى تلك المعلمة الآن..! و .. هـــــربــ ـــت!


    ذهبت وتركتني اقف مع هديتي الصغيرة .. التي بدأت أشك أنها حشرة أو ورطة وليست حلوى !
    متسائلة .. لماذا لم تقبلها..؟




    إن ردك للهدايا
    لا يدل على غناك وقناعتك..ولا على خجلك واخلاقك الكريمة..ولا يصدر عن ذوق رفيع ولا يؤكد تربية أهلك المثالية..
    إن ردك للهدايا لا يفيدك في شيء
    إنما يحزن صاحبها وكأنك تقول له: علاقتي معك كعلاقتي الرسمية بالغرباء .. ! ولا مكان للتهادي بيننا ..!

    إنه :



    لن اقول لك أطرب معطيك بقصائد الشكروالعرفان .. ولا أن تكتب فيه الخواطر.. ولن آمرك ان تخطَفَها من يد معطيك وتقفز بها فرحا .. بل يكفي أن تأخذها وتقول بابتسامة : جزيت خيرا ..


    ولئن فتحتها أمامه فقد زدته سعادة وبالغت في شكره ..


    فرحة العطاء لا تساوي فرحة الأخذ .. كلنا يحب أن يعطي ولكن في المقابل يجب أن ناخذ ..


    أنت ترى السعادة في العطاء؟ هب هذه السعادة لغيرك مرة .. خذ منه فهذا لون من العطاء..!


    أن تظهر بمظهر الآخذ الطامع المحتاج خير من أن تصد صاحبا او تكسر اخا ..


    لصديقتي التي تطلب من مالي لتشتري خير ممن تستلفه وترده..


    والتي تقسم حلوى واحدة بيني وبينها خير ممن تعطيني علبة كاملة


    وضيفي الذي يأتي على الطعام الذي صنعته خير ممن يتركه خجلا وذوقا ..


    ومضيفي الذي يفرح بما احمل له في يدي خير ممن يقول: كلفت على نفسك لم يكن ذلك ضروريا ..



    فالعلاقات الأولى اخوية دافئة والثانية رسمية جافة ...






    أنا هي (
    المكسورة) في عنواني وما كتبت مشاعري هذه إلا لإيضاحها لصديقتي وأمثالها

    فكل من يرد هدية سيترك قلبا مكسورا وهذه هي مشاعره.




    التعديل الأخير تم بواسطة يالبى ران ; 17-6-2014 الساعة 03:53 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...