من حين لآخر .. تفاجئني صديقتي بهدية يسيرة .. دون أسباب أو مناسبات..
تدخل السرور على قلبي.. تحسن من مِزاجي.. وتزيدني حبا لهذه الصديقة الحنون..
هذه الهدايا ليست غالية في ثمنها .. ..إنها شوكلاته أو مثلجات أو علكة أو مصاصة ...
لكنها غالية في معناها: هناك شخص يذكرني ..! ويشتري من ماله لأجلي..
هناك قلب صاف وروح بسيطة خلف هذه الهدية..
آخذ هديتي(حلواي) منها وكأنني على عهد بعيييد بمثلها.. بل كأنني لم أرَ مثلها قط في حياتي..!
أحببت يوما أن أشعرها بهذا المعنى الرائع.. كما احببت ان أكون يدا تعطي لا يدا تأخذ وتاخذ فحسب..
بريال اشتريت شوكلاته من بقالة قرب بيتنا .. لأنها لا تباع في مدرستنا..
سلمت عليها ثم أخرجت الحلوى من جيبي ومددتها إليها باسمة ..
بسعادة العطاء شعرت مع سعادتها التي أنتظرها ..
فأفاجأ بأنها تهز رأسها يمنة ويسرة وتقول:شكرا !! لا اريد!!
- خذيها أحضرتها لأجلك أنتِ..
- لا لا لا أحبها .. لا اريد..- لكنها الحلوى المفضلة لديك..!
- كليها انت بالهناء والشفاء هي مني لك..!
- كفي عن هذه الحماقة وخذيها (وقد بدأت اغضب)
-اوووه تذكرت امرا .. يجب أن أذهب الى تلك المعلمة الآن..! و .. هـــــربــ ـــت!
ذهبت وتركتني اقف مع هديتي الصغيرة .. التي بدأت أشك أنها حشرة أو ورطة وليست حلوى !
متسائلة .. لماذا لم تقبلها..؟
المفضلات