حقيقه تمرد الذات؟

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 7 من 7

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية Explorer

    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    197
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي حقيقه تمرد الذات؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمه الله و بركاته, كيف حالكم؟

    أحببت أن أسلط الضوء على مشاكل كثرت عند الناس, مع اختلاف أنواعها الا أن أصلها العلمي (على الأقل نظريا) واحد و ثابت.
    حقيقةً هناك امور غريبه نسمعها من الناس, مثل أن هناك من وضعوا اهداف يريدون تحقيقها و كان الحماس يمتلئهم لكنهم يفقدونه بسرعه و اخرين ملتزمين دينيا و لكن بعضهم يواجه مشاكل من طرف نفسه قد تمنعه من العباده (الوسواس القهري مثلا)


    ما الذي يحدث يا ترى؟

    التحليل:
    في الحقيقه, هناك أمور كثيره يمكن أن تفسر بها مثل تلك الظواهر و لكني وجدت تفسير مقنع و اعطى حلول مباشره و سريعه لكل من جربه. بعض علماء النفس يقولون أن الوسوسه ماهي الا نظام دفاعي ضد الانفصام. و أنا أحب أن أعمم و أتسائل عن كل ردود الفعل ذات الطابع الانعكاسي الصادره من النفس. من أكراه أنفسنا و نتائج ذلك إلى الوسوسه في أبسط أنواعها.

    لأول وهله قد يرى الشخص الغير متخصص في التحليل النفسي و الذي لا يملك خبره به أنه أمر مهول و كبير. لكنه أبسط من ذلك بكثير. بكل بساطه هناك نظام دفاعي يحمي النفس و يحقق لها اتزان يحفظ لها حياتها و استقرارها. الشعور بالألم و الجوع, الخوف و الخ..
    و المسؤول عن هذا بالضروره هو أعماق الاشعور (العقل الباطن أو الاوعي) نفس المبادئ التي جبلت عليه أنفسنا تعمل و لكن بصور مختلفه. من الملاحظ أن الاوعي أو العقل الباطن, لا يحلل المعطيات إنما يعمل وفق مبادئ خاصه به. فهو لا يحلل مصلحه الانسان و هل يمنع هذا او ذلك. و لكنه يتصرف على مبادئ بسيطه جدا و بشكل ثابت تماما.

    لذلك عندما يجبر الانسان نفسه أكثر من الازم على اهدافه مثلا. فهو سيعطي الموضوع أكبر من حقه (بالنسبه للاوعي) بالضبط عندما يحجب أو يجبر تركيزه على نسيان أمور أخرى و عدم التركيز مطلقا بها. هنا يتصرف الاوعي ليس لان الشخص ركز على أمر ما فقط و انما أيضا لانه قام بحجب امور اخرى عن نفسه. فالبعض يسهر او حتى يمتنع عن الاكل عند تركيزه الشديد في العمل. (أحد طلبه الاقتصاد كما أذكر مات بسبب اجهاد نفسه لثلاث أيام متواصله)
    نفس الأمر ينطبق على المجتهد في العباده. فالاوعي يحميه من الاضرار بنفسه كثيرا و قد لا يستطيع الاستمرار ان قسى على نفسه.


    الحل:
    الحل هو فهم هذا الاتزان و التوقف عندما يكون الامر مبالغ فيه و فهم حقوق الذات علينا و الرحمه بها. أما بالنسبه لمن دخلوا بحاله مستمره و غير مستقره او متزنه مع انفسهم (مثلا شخص يعاني من كثره الوسواس القهري) فالحل هو الاستسلام. قد تبدو مبالغه. و لكن علينا أن نعرف أنه لا يمكننا تغيير قوانين الاوعي او حتى التحكم بردود أفعاله. عند التوقف و ترك النفس على حالها و بكل بساطه تعود الامور بنفسها لاتزانها المناسب و ترك التصرفات القاسيه مع الذات.
    و عمليا الاستجابه لهذه الأفكار ان كانت على شكل أفكار و اعطاءها حقها, و عدم مقاومتها بشده و تجاهل الزائد.


    إن للأمر أبعاد عميقه, حيث ان المطلوب هو الاتزان السليم و ليس ترك النفس على هواها تماما. بل حتى عند اجبار النفس على أن تكون على هواها سيجعل الاوعي يحثك او يشعرك بالحاجه لاتخاذ قرار واعي. لأن وظيفته حفظ الاتزان.
    و لذلك أحببت أن أذكركم بأن أول عاده من عادات الأشخاص الأكثر فعاليه (عند ستيفين آر كوفي) هي أخذ المبادره. هي أن نكون اصحاب فعل لا منتظرين ردود أفعال.
    و من مختص آخر: إن الدافعيه لا تاتي قبل الشروع بالفعل او العمل,بل تأتي و تزداد بعده.
    لذلك فهم النفس و الانتباه لها و عدم اجبارها و التعامل معها برحمه بدون تفريط هو المفتاح الحقيقي للتقدم و النجاح
    باذن الله تعالى

    شكرا على المتابعه. انتهى.


    ملاحظه: هذا التحليل عام, فالكذب على الذات, محاوله طمس مشاعر قويه قهرا, و التصرف على غير حقيقتنا و الكبت, أو احداث من طفولتنا او من الماضي لم تتفرغ صحيا له تاثير بمثل هذه الأمور. و بامكانكم القياس بأي شيء يؤذي أنفسنا.

    و أيضا, أنا لا أحاول بأي شكل من الأشكال نفي وجود أو تأثير الشيطان الرجيم و لكن هناك حسب علمي أنواع عديده من الوسوسه و بعضها بسلطان كما ذكرت و من جهه أخرى نعرف بأن وسوسه الشيطان لا يوجد بها سلطان و الله أعلم و لكن أتمنى عدم الخوض في هذا الأمر.
    الله تعالى أعلم.



    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 28-6-2014 الساعة 06:52 PM سبب آخر: حماك الله و أدام ابداعك ..

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...