#*_*واإسلاماه!!*_*#

[Golden arrow]

بسم الله الرحمن الرحيم

نرثي اليوم حال أمة تكالب عليها الهوان والهوادة والأعداء، أمة عز ذليلة، أمة قوة ضعيفة، أمة نصر مخفقة،
أمة ظفر محبطة، أمة غلبة منهزمة، وشتان ما بين أي أمة وبين أمة بها رجل إيمانه يرجح بأمة!!
أمة انشغل عودها بتوافه الأمور، حتى غزاهم العدو وأعمل فيهم جنده، ليس بالسيف والحرب فقط،
بل بأسلوب ناعم خادع لطيف، يعتمد على الملهيات والمتع والماديات البحتة،بحيث ينسلخون عن جلودهم
بإرادتهم هم، ويفقدون هويتهم رويدا رويدا دون شعور منهم، حتى يكون الشاب المسلم مثله مثل الشاب
الغربي الكافر الذي لادين يحكمه ولا رادع يزجره، ينسى لغته وقرآنه. وقد استدل الغربيون منذ قديم الأزل
على أن المسلمين لن يضعفوا ويبذلوا وتكسر شوكتهم حتى يتركوا أمرين اثنين عمل الاستعمار أكثر ما عمل
فيهما، وها نحن نرى اليوم بعضا من آثار ذلك -مع الأسف-: اللغة العربية والقرآن الكريم.
فمادام المسلمون متمسكون بدينهم فلن تستطيع يد فاجر أن تفكر في الوصول إليهم؛ لأن المسلمين ماذا
دون دينهم؟ مجموعة متفرقة من الناس لا ناصر لهم ولا غالب، حتى أتى دين الله فأعزهم، وصدق الفاروق
عمر رضي الله عنه إذ قال(( لقد كنا قوما أذلاء فأعزنا الله بالإسلام.. وكنا ضعافا فقوانا الله)).
فماذا نحن دون الإسلام؟ إذن فلماذا نبتغي العزة والنصر في غير ما نصرنا الله وأعزنا به؟
إنا إن قمنا بواجبنا تجاه ديننا -ونحن في هذه مقصرون أشد التقصير- فلن ترى هذه الحال اليوم، انشغلنا
عن عصمة أمرنا فأذلنا الله، ولن نعود إلا إذا عدنا إلى هذا الدين، إلا إذا عدنا لأيام حطين وعين جالوت،
إلا إذا بذلنا أرواحنا ودماءنا وأموالنا وكل مانملك في سبيل الله، إذا تركنا كل ملهٍ ومشغلٍ وراء ظهورنا،
واستيقظنا من سباتنا، وخدم كل منا الدين في مجاله: الجندي بسلاحه، والكاتب بقلمه، والإعلامي
بمنفذه، وصاحب الكرسي بسلطته وإمرته... وصرخنا جميعا بكل أرواحنا: واإسلاماه!!!
***
واإسلاماه!..
واإسلاماه والدمع يقطرحينا
ويصب حين صبه الدّما صبيبا

واإسلاماه والحناجر تصدح عاليا
بتكبير أرعد الفرائص ومرّغ المهيبا

واإسلاماه تفديك النفائس كلها
من أهل ودرّ وإن كان للنفس قريبا

واإسلاماه يا أهل البصائر والنهى
واإسلاماه وما أبصرت مجيبا

واإسلاماه فقم رادفا لمن له فضلٌ
وأنجد من أصبحت به مهيبا

واعلم يا رعاك الله أي دربٍ
سلكتَ، وكن يا مرعيٌّ دوما أريبا

"واحبيبتاه" لا تقلْ، وأضرمْ
لـ"واإسلاماه" العدّ ونارا لهيبا

وغض عن الحسان الغيد طرفا
واإسلاماه نادى فأقبل شائقا مجيبا

أتدع المسلم يمسي شريدا
وتُبقي للإسلام المآسيَ والنحيبا

إن أنت متّ فمسلم
ولست للإسلام ربّا رقيبا

للدين إله أوحدٌ، عظيمٌ كاملٌ
يكون له دوما ناصرا وحسيبا

واإسلاماه حـــــبٌّ خالدٌ
واإسلاماه عشقٌ ينهله الرضيع حليبا

واإسلاماه مشتجٌّ بالحنايا
إن عَثَرَ وَجِعَت ودَمِيَت لا غريبا

واإسلاماه عز وفخر سامقٌ
كالطود الأشم يرسو وإن غاب فلا غيبا

كفوح الأريج شذًى زاكيا
مداعبا الأنوف عِطْرًا وطيبا

واإسلاماه شجر عَيْلِنَا
تحت ظله اجتمعنا شبّانا وشيبا
***
ودمتـــــــــــــــــــــــــــــم بخير