الحمد لله رب العالمين، حمدا يليق بجلاله وعظيم سلطانه، الحمد لله الذي من يرد به خيرا يفقهه في الدين، ويرفع منزلته في أعلى عليين، مع النبيين والصديقين، هو أكرم الأكرمين، علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الرحيم الرحمن، علم القرآن، وخلق الإنسان، وعلمه البيان، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، أنزل عليه الكتاب والحكمة، وعلمه ما لم يكن يعلم، وكان فضل الله عليه عظيما، فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

اما بعد:


سافر غلام الى بلاد بعيده

وظل هناك برهة من الزمن..

بعد عودته الى أهله طلب منهم ان يحضروا له معلم دين ليجيب عن أسئلةٍ ثلاثه لديه

, وأخيرا وجدوا له معلم دين ودار بينهما الحوار التالي:


الغلام:من انت ؟ وهل تستطيع الاجابه على اسئلتي الثلاث؟






المعلم: انا عبد من عباد الله .. وسأجيب على اسئلتك باذن الله


الغلام: هل انت متأكد؟ الكثير من الأطباء والعلماء قبلك لم يستطيعوا الاجابه على اسئلتي!


المعلم: ساحاول جهدي .. وبعون من الله أجيب


الغلام: لدي ثلاث (3) أسئله:


س1: هل الله موجود فعلا؟ واذا كان كذلك ارني شكله؟


س2: ماهو القضاء والقدر؟


س3: اذا كان الشيطان مخلوقا من نار..فلماذا يلقى فيها بعد ذلك وهي لن تؤثر فيه ؟


صفع المعلم الغلام صفعه قويه على وجهه

فقال الغلام وهو يتألم: لماذا صفعتني؟ وما الذي جعلك تغضب مني؟


اجاب المعلم: لست غاضبا وانما الصفعه هي الاجابه على أسئلتك الثلاث..




الغلام: ولكني لم أفهم شيئا

المعلم: ماذا تشعر بعد ان صفعتك؟

الغلام: بالطبع اشعر بالالم

المعلم: اذا هل تعتقد ان هذا الالم موجود؟

الغلام: نعم





المعلم: ارني شكله؟

الغلام: لا أستطيع

المعلم: هذا هو جوابي الاول .. كلنا نشعر بوجود الله ولكن لا نستطيع رؤيته

ثم اضاف: هل حلمت البارحه باني سوف أصفعك ؟

الغلام: لا

المعلم: هل خطر ببالك اني سأصفعك اليوم ؟

الغلام: لا


المعلم: هذا هو القضاء والقدر

ثم اضاف: يدي التي صفعتك بها, مما خلقت ؟

الغلام: من طين





المعلم: وماذا عن وجهك ؟

الغلام: من طين

المعلم: ماذا تشعر بعد ان صفعتك؟

الغلام: اشعر بالالم

المعلم: تماما .. فبالرغم من ان الشيطان مخلوق من نار .. ولكن اذا شاء الله فستكون النار مكانا اليما للشيطان



ألف شكر لأخت المصممة beautiful bird على تصميمها فواصل الموضوع فجزاها الله كل خير



ولتكن هذه القصة عبرة لكل من يبحث عن الحق

وامل ان اكون وفقت في طرحي هذا

والى اللقاء الى موضوع جديد