في صبيحة يوم الثلاثاء على ضفاف نهر دجلة والفرات..
رجلٌ يطرق الباب ويصرخ: افتحوا افتحوا الباب.. أليس هنا أحد في المنزل؟
تكرر طرقه..
-من عند الباب. صوت إمراة يأتي من بعيد.
- أنا رسول من مولاي محمد..في حوزتي رسالة لخالد.




خالد مصدوماً والدهشةُ تملئ وجهه عندما قرأها " ماهذا؟ من؟..لاأصدق ذلك..أهذا الخبر صحيح؟
لكنِّ لا أستطيع.. لاأستطيع أن أفعل هذا...
" صديقك سعيد خائن... إنه الرجل الذي قتل أباك..فلتقتله...!"

....





- لالالا لاتصدقه
- أنت خائن ياسعيد!
أنت من قتل أبي! أكنت تخدعني طوال الوقت؟
- لا لم أفعل ذلك ياخالد.. صدقني أرجوك.. أنا لم أفعل ذلك.
خالد يقترب والغصة تملئ جوفه والحيرة تعلو وجهه أحقا فعل هذا؟ لاأصدق! ماذا عن أيامنا التي مضت؟ أكان يخدعني طوال الوقت؟ أكُنت أضحك وألعب معه وهو قاتل أبي؟! يقترب...
-
فلتصدقنييييييييي رجااااااااااااااء وانقطع نفس سعيد.
تنفس الصعداء والإبتسامة على وجهه.. لقد تخلصت من الخائن.. الإبتسامة تعلو وجهه..يضحك.. يقهقه!

وقعت عيناة على ورقة بين أدراج المكتبة.. فتحها...









-أأرسلت الرسالة إلى خالد؟
-نعم مولاي.







-لااااااااااااااااااا وسقط مغشيًا عليه

الرسالة تقول:
"غرورك ورفضك لأمري في قتل أب خالد..سيجعلك تدفع الثمن ياسعيد..ستدفعه..سأجعل خالد صديقك الصدوق يقتلك من حيث لاتعلم"
وذُيلتْ الرسالة باسم مولاك محمد!