أخشى هذه اللحظات كثيرًا ، أخشاها أكثر من الموت نفسه
أقصد تلك اللحظة التي يبدو الكون فيها خاليًا من كل شيء من كل شعور ..
سوى مد إحساس الألم الذي يبدو وكأنه يسرقك شيئًا فشيئًا نحو ( الموت ) !!
تلك اللحظة التي يصل سقف أمنياتنا إلى مجرد
أن نملأ أفئدتنا بالهواء دون أن نتألم ، دون أن نشعر على الأقل
قد لا أبالغ إن قلت أني أتمنى لو أتخلى عن بضع مني مقابل أن تهدأ ثورة الوجع بداخلي !
تبدو ذاكرتي كيسًا مثقوبًا فأنسى كل شيء يتعلق بحاضري و أمسي و مستقبلي
كل ما يبقى في مخيلتي
"ما تكون ردة فعلي إن كانت إحدى شهقات توجعي هي آخر ماتبقى لي من الدنيا "
لا أخفيكم ، أحيانًا أتمنى ذلك حقًا
أتمنى حقا أن أشهق وتغادرني الروح
على الأقل سيختفي شعوري بالألم
و إن اختفيت بعدها ..
لا يهم !!
هذا المرض يسرق منا كل لذة حظينا بها أو أملناها
و يكشف عن الوجه الحقيقي لهذه الدنيا التي أتخمنا بها
تلك لحظات تبدو فيها أمنياتنا قزمًا بلا ملامح ، يسقط عنها مسمى الحلم
و يبقى الحلم الوحيد الذي نتمتم به:
" شفاء لا يغادره سقم "
( مجرّد ثرثرة تقبلوها كما هي ^^". )

رد مع اقتباس

المفضلات