فستلاحقكم سوريا الى الأبد !

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 5 من 5

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية Yonko Akagami

    تاريخ التسجيل
    Mar 2015
    المـشـــاركــات
    551
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي فستلاحقكم سوريا الى الأبد !

    سلام من الله عليكم



    وصلت إلى حالة ثابتة من الإنكار الذاتي لمسألة التعذيب في السجون, وهذا السبب الذي جعل نومي يعود طبيعياً تنقضي اللحظات الأولى منه بهدوء.

    اتبعت بذلك حديث الفتنة واجتنبت الخوض, لا أدري ما التشابه, لكني شعرت أنني فتنت نفسي بايهامها أنني بأدواتي الضعيفة قادر على التغيير وجعل القضية متداولة لا تُنسى. بالنهاية, بدت كاحدى الاخبار على الشريط الاخباري لقناة الجزيرة, متتالية, طاعنه, مثبطة, ومخدرة للضمير.
    لا يهم حقاً, طالما أنني استعدت مقدرتي على النوم.
    انزويت بنفسي الى حقل اخر, تظهر من اخره أرقام : 72 , 81 , 100 , 1200 . وهي ارقام وفيات اللاجئين السوريين الغارقين في قعر الإنكار الذاتي .. ذاته الذي وقعت فيه !
    تجاهلت الأرقام في البداية.. إلا أن عقلي الباطني, كان يجري الحسابات, ويجمع عدد الوفيات ويضيفها الى عدد المعذبين في السجون, الى عدد المدفونين تحت الركام..
    ثلاثتهم فاجعة انسانية لن تستطيع أي الجهات احتواءها, لأنها ستعود عليهم على شكل غضب طبيعة, ستعود بقوة, لتستعيد حق الأنفاس الأخيرة لطفل تحت أنقاض اسمنت أبيه وبلاستك ألعابه, لتستعيد حق جسد سجين لا حول له ولا قوة بيع بأرخص الأثمان لتأكله أقذر الأسنان, ولتستعيد حق أم غرقت قبل طفلها لأنها رفعته الى الأعلى ليكسب أنفاس أخيرة أكثر.

    وبما أن مسألة اللاجئين هي "الدارجة" الان, والى حين أن تتولى اوروبا العظيمة أمر اللاجئين وتقدم لهم الحلم الأوروبي على طبق مرسومة عليه خارطة سوريا القادمة.. لا بد أن نتعايش مع الأمر عربياً حتى نتجاوزه سريعاً بلا خطاب جديدة أو أغنية أو دعاء على "اليهود".. مثلاً.
    صرحت بها من قبل, أن على العراقيين أن يؤدوا دورهم بنصح السوريين لتجاوز أزمة وطنهم وأزمة فكرة اللجوء.. لكن العراقيون - الله يصلحهم- انشغل منهم جزء بهجرته وبحلمه الجديد واخرين بحروبهم الداخلية.

    العراقيون الان.. يشبهون البقع السوداء المنتشرة على طبق ما... تشعر بينهم بقوة تجاذب عظيمة, إلا أنهم متمسكون بجدار أوروبي أو أمريكي أو عربي اخر حتى لا يدعوا قوة الجذب تسيطر عليهم.
    كالأيتام.. كالضحايا المرتمين بعد حرب.. كالأطفال التائهين في مدينة ألعاب.. كأي شيء يبحث عن استقرار.
    والأهم.. كالكاذبين .. على أنفسهم.. أن الهجرة أفضل.
    العراق الان.. كما لم تكن مسبقاً .. بحاجة لهم.. أن يعودوا بما اكتسبوه اليها.. ويضعوا حداً للعقول الجاهلة التي سيطرت على الساحة هناك .. ويعوضوا مقدار النقص الحاصل نتيجة الموت المتواصل.
    العراق لن يغفر لهم بعدهم .. فلا حجة لهم الان.. هم قطع الأحجية الناقصة .. هم الوصل المناسب لحبل العراق.
    ما علاقة هذا بسوريا؟
    لأولئك الناجين من قوارب الغرق.. إن رسمتموها رحلة بلا عودة .. فستلاحقكم سوريا الى الأبد !


    التعديل الأخير تم بواسطة قصاصات حلم ; 6-9-2015 الساعة 11:06 AM

  2. 7 أعضاء شكروا Yonko Akagami على هذا الموضوع المفيد:


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...