إنجازات داعش الموهومة " دولة الإجرام والخيانة "

[عثمان بالقاسم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين

حرصا منا على إخوتنا الصغار من هذا الفكر المنحرف فكر الخوارج الجدد الذين ما أتوا إلا ليشوهوا الإسلام ، لا سيما وأننا رأينا بعض الشباب لقلة علمه بدينه من حدثاء الأسنان قد انساق وراء هؤلاء المجرمين الذين ما جلبوا للأمة إلا الشر وما جلبوا للمجاهدين والجهاد إلا الغدر والخيانة وما جلبوا للإسلام إلا التشويه ، أتحدث عن هؤلاء الخوارج الجدد الذين يسمون أنفسهم " بدولة الخلافة " ووالله ما هي بدولة خلافة ، والذين نصبوا عليهم مجهولا من المجاهيل لا تعرفه الأمة المسمى بأبي بكر البغدادي صناعة أمريكا وإيران بامتياز ، فهؤلاء الغوغاء لجهلهم أرادوا أن يفرضوا على الأمة خليفة مجهول علما أن من شروط الخلافة التمكين وأن يجتمع أهل الحل والعقد وهم العلماء على ذلك .

كانت الثورة السورية بمجاهديها الأبطال منتصرة وأوشكت على النصر إلى أن جاء هؤلاء المجرمون القتلة للمسلمين ولإخوانهم فكانوا خنجرا مسموما في ظهر الثورة السورية خاصة وفي ظهر الأمة عامة

فتعالى معا نستعرض بعض إنجازات هؤلاء المجرمين الذين يتبرأ الإسلام من أفعالهم كما يتبرأ من أفعال كل خائن وكل عدو للإسلام والمسلمين

هذا ناهيك عن سوء أخلاقهم وفحش كلامهم لمن يعرفهم ، عندما تناقشهم مباشرة يحكمون عليك بالردة ، وإذا سألتهم سموا لنا رجالكم ، وقف حينها حمار شيخهم في العقبة ، فالمساكين لا علماء لهم إلا رؤوس الجهل والخيانة .

فبعد نجاح الثورة السورية ظهرت داعش بمراحلها المعروفة وأعظم إنجازاتها تعطيل الثورة وإنقاذ النظام وإيجاد الشقاق بين الثوار والاعتداء عليهم

-من إنجازات داعش إيجاد الحجة للنظام العالمي للصمت عن جرائم الأسد أمام الرأي العام الغربي ثم تحويل الأولوية من إسقاط الأسد إلى إسقاط الثورة

-من إنجازات داعش تفريق اعتصام أهل الإنبار الذي دام عاماً وكاد يودي بالمالكي ودخلت داعش وفرقته ثم ذابت وبدأ المالكي يضرب السنة محتجا بداعش

-من إنجازات داعش إيقاف ثورة العشائر بإعلان الخلافة وتهديد كل من يخرج على الخليفة المزعوم فتوقفت العشائر خوف الاقتتال وتم إنقاذ الحكومة

-من إنجازات داعش إنقاذ النظام الصفوي العراقي من العشائر وترك بغداد والانصراف نحو الأكراد أعداء النظام الإيراني .

-من إنجازات داعش المساهمة في تأمين وصول مقاتلي عصائب أهل الباطل والميليشيات الصفوية إلى أعماق سوريا لدعم النظام وحزب اللات

-من إنجازات داعش محاولة إحداث الفوضى في الشمال الكردي الذي يعد حتى وقت قريب ملاذاً آمناً للفارين من أهل السنة من نيران الحكم الصفوي

-أحيانا تقاتل داعش الجيش العراقي ذي الغالبية الشيعية العربية لكون إيران لا تريد جيشاً عراقياً حتى ولو كان شيعياً وداعش أداة جيدة لإضعافه

-من إنجازات داعش إشغال العالم باليزيديين وكوباني عن مجازر الأسد وحصار الغوطة وتقدم حزب اللات ،،ضوضاء عند الأبواب ليقفز المجرم من النافذة

-يحرص الدواعش على أخذ الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا من يد الثوار السوريين لا من يد النظام ليحولوا بين الثوار وأي دعم من جهة تركيا

-حماس المنتمين للفكر الداعشي لحادثة الأحساء يتفق مع رغبة تنظيمهم إحداث الفوضى في المملكة العربية السعودية وجعلها عراقاً ثانية

-من إنجازات داعش دعم المشروع الإيراني في إثارة رافضة السعودية لتحقيق الفوضى هنا ، إيران وداعش يعملان الشئ نفسه وليست أولى نقاط الالتقاء

-إعلان البغدادي في خطابه طموحه في التمدد نحو السعودية مع أنه لم يتقدم لفك الحصار عن الغوطة منذ أكثر من سنة دليل على أولويات إيران لديه

-الطريق نحو تحرير فلسطين يمر عبر الأردن وليس عبر السعودية ، لماذا لم يعلن تمدده تجاهها ؟

-داعش التي تزعم نصرتها للسنة كم جزرت من عشيرة آل بو نمر السنية في العراق وكم قتلت من قبيلة الشعيطات في سوريا ويقولون لا نستهين بالدماء

-تصفح تاريخ المواجهات بين جيش الأسد والثوار السوريين تجد نصيب داعش مواجهتين فقط وفيها مقال ،أما البقية فكلها انسحابات للنظام لتمكين داعش

-كم مرة قصفت طائرات النظام الأسدي مواقع داعش ؟
الجواب ولا مرة ، طبعاً هذا لا يثير استغراب المتعاطفين مع داعش .

-وضعت داعش لنفسها قاعدة قتال المرتد أولى من قتال الكافر الأصلي لتبرر للمتعاطفين تركها الأسد وعصابته والتفاتها للمسلمين ،والحكم بالردة جاهز

-المطلوب من داعش أمريكياً وإيرانياً وصهيونياً هو المشاركة في خطتهم إحداث الفوضى في دول السنة ولذلك اقتصر تهديد البغدادي عليها

-حتى القوات المشتركة التي تزعم أنها تضرب داعش ، لا تضربها حقا، وإنما تمنعها من الوصول إلى المناطق التي لا تريد منها أن تصل إليها فقط

-الحق الذي في كلمة البغدادي هو سلامة مقراتهم من ضربات الطيران الأمريكي وهذا لو تأمله المتأمل بعقل لعرف أنه من أوضح الأدلة على تآمرهم معها

-لو كانت أمريكا صادقة في قتال داعش لكانت المشاركة معها مثل المشاركة في قتال البعث وقتال بشار لكن أمريكا كاذبة في عداوتها لها .

-فكرة جلب الصليبيين لمناطق الصراع للقضاء عليهم ثبت فشلها فهاهي أفغانستان علمانية محطمة والصومال واليمن وتريد داعش للسعودية أن تكون كذلك

-حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بغزو الجزيرة ثم فارس ثم الروم تم كما وصف وبالترتيب الذي أخبر به فتنزيل الحديث على مؤامرة داعش لعب بالعقول

-غزا أبو بكر رضي الله عنه أنحاء الجزيرة وقمع الردة ووطد دولة الإسلام ثم اتجه للعراق وأتم الله على يد عمر فتح بلاد فارس ثم بلاد الروم

-استكمل فتح آسيا الصغرى في عهد السلاجقة الأتراك في القرن الرابع الهجري ثم فتحت القسطنطينية وشرق أوربا على يد العثمانيين

-أهل البدع أشد الناس حرصاً على تنزيل أحاديث الفتن على الواقع ليثبتوا شرعية وجودهم ولا نعلم فرقة فعلت ذلك إلا انتهى الأمر على خلاف قولها

-يدعي أنصار داعش أن الإعلام العالمي عدو لهم ويشوه صورتهم والحقيقة عكس ذلك فالإعلام العالمي هو الذي ضخمهم وهو المستفيد من ذلك-

-هذه مواقع التواصل الكبرى التي لا تبتعد عن المخابرات الأمريكية ( قوقل وتوتر وفيس بوك ويوتيوب) لا تحاول حجب الإعلام الداعشي .

-أيها الشباب المحب لدينه اتباع نبيكم في تجنب الفتن ( فمن كانت له إبل فليذهب إلى إبله ومن كانت له غنم فليذهب إلى غنمه … ) الحديث

-وأخيراً فإن متابعة ردود أنصار داعش على من ينتقدها تنبيك عن معادنهم وأخلاقهم وعقولهم وستكشف لك فهمهم الضيق للإسلام

ولا يزال التحذير من هذا الفكر الغالي مستمرا ، وسيتم التحذير كذلك في موضوع آخربإذن الله من فكر الغلاة المقابل لهؤلاء فكر المداخلة وآل رسلان المنحرف