ما هو البال ؟


سُئلت مرة : لو كانت هناك أمنية واحدة تُلبى لك الآن ماذا ستتمنى ؟!!


فقلت : راحة البال


اليوم وكأنني للمرة الأولى أقرأها في كتاب الله :


"وأصلح بالهم "


توقفت ملياً عند هذه الآية ..


كلمة (بال) فصيحة وكنت أظنها عاميّة ،
أصلح الله بالكم ؛
دعاء جميل جداً في الآية لم نكن نفطن له .


والبال هو موضع الفكر ، والفكر موضعه العقل والقلب .
فأنت حين تقول : أصلح الله بالك ، أي أصلح الله خاطرك ، وتفكيرك ، وقلبك ، وعقلك .


ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة محمد :
"وَالَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ، كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ *وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ*"


فشروط إصلاح البال ثلاثة مذكورة في كتاب الله :
الإيمان بالله وعمل الصالحات والعمل بتعاليم ما نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ بشكل فعلي.


أراح الله بالي و بالكم ، وكفّر سيئاتي وسيئاتكم ،، وهداني وإياكم طريق الصواب .


اللهم اصلح بالنا جميعاً.