عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» . رواه البخاري.
----------------
في هذا الحديث: أكبر فضيلة لمن حفظ القرآن وعمل به، وعلمه الناس، قال الله تعالى: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}[العنكبوت (49) ] . وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يوحى إليه» . انتهى. فإذا حاز خير الكلام، وتسبب مع ذلك أن يكون غيره مثله فقد ألحق ببعض درجات الأنبياء، وكان من جملة الصديقين القائمين بحقوق الله تعالى، وحقوق عباده.

تطريز رياض الصالحين