شعور ما . .

متمدد كخشبة يابسة على أطراف روحي . .

أتنفس . .

أمتلئ بالرغبة العارمة بأن أصمت كقبر خاوي حتى من العظام . .

هذا الصمت الرهيب يماثل الموت . .

و يشبه في تفاصيله الغرق . . الذين يتكلمون يجيدون السباحة فقط أما الذين يصمتون فهم محترفين في الغطس . .

لا أدري متى سمعت هذا المثل الذائع في بيئتنا التي يحترف فيها الكثيرين صفة الصمت | لا تخاف إلا من الساكت |

طبعا ً هذا المثل الشعبي ليس بمنأى تماما ً عن الحديث القائل | الساكت عن الحق شيطان أخرس |

المشترك هنا الشيطان هذا الذي يعمل على أن يجعل من الصمت انفجار و دويّ في مكان و زمان ما . .

و أيضا هو من يجعل من السكون جسرا ً يعبر عليه بحقائبه الإبليسية و يستوطن بعد أن يستعبد المواطن ليضمن رخائه . .

| كثير من الوضوح جريمة | لا أدري من قالها إلا أني أبرر له ذلك و أتفق معه . .

هذه الحياة مليئة بالقلوب المختلفة الألوان و النفوس المصابة بأخطر من مرضى انفلونزا الطيور و نقص المناعة المكتسبة . .

تعدد الألوان و الأمراض يجعلك أكثر حرصا ً على كائناتك المختبئة في حبرك و ذاكرتك خوفا ً عليها من اقتناص جائر لا يقدّر قيمتها الحسّية . .

لا يعني هذا أن لا تكون لك خارطة توصل الآخرين لذتك إنما أحرص أن تبدل في متاهاتها للأشخاص الذين لا تثق بهم حتى لا يصلون لقلبك و يغتالوه . . . . . .

لا أعرف لماذا أتى قلمي الى هنا . . . .

هل هي الأقدار . أم ما يحمله قلبي



خـالص أحترامي .. فحبري لم ينشف بعد