بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المنتصف بصفات الكمال ، المنعوت بنعات الجلال ، الذي علم ما كان وما يكون وماهو كائن في الحال والمال ، وحكم بالموت على كل ذي روح من مخلوقاته . قبض روح هذا بعدما عمر الدنيا ، وزخرف البناء ، وتوطنها وليست لحى وطنا . وقبض روح الآخر الذي اجتهد في إصلاح آخرته ، وجعل الدنيا لجة ، واتخذ صالح الأعمال سفناً . فشتان مابين خروج الروحين من الجسدين هذه لها السعادة والهناء ، وتلك لها الخيبة والشقاوة والعناء.

وبعد:

احسن الله عزائك ياخي وكان الله في عونكم
الموت حق على كل نفس كما قال تعالى في كتابه الكريم:
(كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ) آل عمران الآية 185

اسئل الله ان يعيننا على مصائبنا وتذكر قوله تعالى عز وجل:
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"155" الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ"156" ) البقرة

في نهاية المطاف هذا ما احببت ان اكتب لك من كلمات على عجل ولا ننسى الدعاء للميت فهذا ما تستطيع فعله


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته