بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق فسوى ، و قدّر فهدى
و الصلاة و السلام على أطيب الورى ، نيبنا محمد و على أتباعه و من اقتفى

أما بعد ؛

فقد لاحظت كما لاحظ غيري انتشار مواضيع قصد أصحابها الخير ، لكن ليس كل مريد للخير يبلغه
و هي مواضيع للتصويت لأجل شيء له علاقة بالدين ، مثل : صوّت لاختيار الرسول ، صوت لعدم شتم الرسول ... إلخ

و أحب أن أذكر قصة قرأتها في كتاب نسيت اسمه ، لكنها واقعية بما يكفي لتكون مقياسا لما يحصل حاليا
يُحكى أن اليهود أرادوا النيل من الإسلام فقاموا بتأليف كتب تشتم الإسلام أو تورد شبهات عليه
فأسرع المسلمون لتلك الكتب يشترونها حتى تنتهي من السوق ثم يحرقونها
فعلم اليهود بذلك و وجدوا في ذلك طريقة للربح السريع ، فقاموا بفعل ذلك مرة أخرى
حتى تعب المسلمون و فطنوا للخدعة ، فتوقفوا عن شراء الكتب فاندثرت الكتب من تلقاء نفسها و لم تلق رواجا

افترضوا أن القصة ليست صحيحة .. إلى أن يتأكد لنا أحدهم من صحتها
لكن ألا تستفيدون منها شيئا ؟!

فمواضيع التصويت تلك بغض النظر عن صحتها و عن صدقها
يستغلنا فيها الكفرة بعد أن علموا نقطة ضعفنا ، و هي عاطفتنا الدينية التي تهمل التثبت في أحيان كثيرة
فصاروا ينشؤون تصويتا بسبب أو بلا سبب و يطلبون الأرقام الخيالية فيه
و يسارع المساكين منّا ينشرون التصويت عبر البريد و المنتديات بعنوان " لا تبخل على نبيك بضغطة زر " و ما شابه
نبيي أكرم من هذه التفاهات بأبي هو و أمي صلى الله عليه و سلم
و الله أنهم يربحون من اندفاعتنا الطائشة إلى تلك التصويتات ما الله به عليم

و نحن المساكين نظن أننا نصرنا نبينا هكذا و ننام بعين قريرة
لا والله ما هكذا علمنا رسول الله
نصرته تكون باتباعه و الاقتداء به .. لا بالتصويت على مواضيع أعدها ثلة يبتغون كسب المال على حساب جهلنا

و يوجد أشياء أخرى في صدري ..
غير أنني أكتب الموضوع بعينين نصف مغلقتين فخرج هكذا سريعا متبعثرا
لكني فضلت أن أكتبه على حالتي هذه قبل أن أنساه

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته