الحوامة المقاتلة... دبابة تحلّق في السماء - موضوع تاريخي

[ منتدى نور المعرفة ]


النتائج 1 إلى 5 من 5

مشاهدة المواضيع

  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    96
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي الحوامة المقاتلة... دبابة تحلّق في السماء - موضوع تاريخي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    إخواني العزاز، أحب أن أخبركم بضعةَ أشياء:
    *قبلَ لصقي للموضوع هنا، وقبل تعديله أيضًا، أردت فقط أن أكتب قصّتي مع كتابته، والعجيب أن هذه القصة كانت أطول من الموضوع نفسه، ليس من المنطقي أن أكتبها بالكامل داخل إطار الموضوع، لذلك قد وضعتُها في مشاركة بالأسفل (مع أني بت أرى أن لا داعي لها!).
    *تم تغيير شكل الموضوع بالكامل، لأنه كان فقيرًا،
    *سوف تلاحظ حتمًا أثناء قراءتك للموضوع أنه "ملخبَط" ومازال تحت الإنشاء، لقد تسرّعتُ بكتابته ثم لاحظتُ أنه بحاجة إلى تعديل. سوف تكون مبادرةً لطيفةً لو نقله أحد المشرفين إلى منتدى ما قبل النشر... P:
    *لو دخل أحدكم وقال "مشكووووور" فسوف يزعجني كثيرًا.
    *اليهود قذرون.
    *الكتشب لذيذ.

    ودمتم سالمين... ^^




    الحوامات المقاتلة

    مقدمة
    الحوامة؛ أو الطائرة المروحية باسم أدق؛ هي اختراع قديم، وُجِدت أوّل مرةٍ على الورق عندما صمَّمَها الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي قبل أكثر من أربع مئة وخمسينَ عامًا، لكنها لم تُنفّذ وتُصنع إلا في وقت متأخر بسبب عدم تواجد المحركات قديمًا. كعديد من الاختراعات، دخلت الحوامة يومًا مجالَ الخدمةِ العسكريّة. في بداية الاستخدام الحربي للطائرة المروحية اقتصر عملها على النقل. مازالت حوامات النقل موجودة حتى الآن، وهي تقوم بمهمتها الخاصة؛ النقل. ولكن في فترة أبكر، ظهرت فكرة الحوامة المقاتلة؛ الحوامة التي تحمل الأسلحة، وهي اليومَ سلاح فتّاك بالمشاة (مُمَوََّهين أو محصَّنين...) والعربات (الدبابات وغيرها...) عندما تُستخدم في الوقت والمكان الصحيحَين.


    فكرة الحوامة المقاتلة ونظام الدعم الجوي
    ظهرت في الولايات المتحدة -أثناء أواسط الستينيّات- فكرة جديدة؛ وهي تطوير حوّامة مدرّعة مضادة للدبابات، تحمل الصواريخ ورشّاشًا ثقيلًا لتكون قادرة على الاشتباك والعمل في المهمات العسكرية كوحدة قتال رئيسية، في برنامج نظام الدعم الناري الجوي المتطوِّر (the Advanced Aerial Fire Support System program/AAFSS). هذا البرنامج قائم على عدّة أسباب أو أهداف؛ أوّلها هو صنع سلاح جديد مضاد للدبابات، يمتميّز بالسرعة ودقة الإصابة وقوة النيران في وقت واحد، والثاني هو توفير نوع جديد من الدعم الجوي، وهو الدعم بواسطة المروحيّات. الدعم عسكريًّا يعني دعم القوات الأرضية بواسطة أسلحة تفوقها بالقوة أو المدى، ويكون بالمَدافع أو الطائرات نفاثةً أو مروحية. عندما يواجه المشاة حاجزًا محصّنًا يصعب اختراقه، يتم طلب دعم المدافع ذات المدى الطويل (التي تكون متمركزة خلف القوة المهاجِمة الرئيسية (وهي المشاة في مثالنا هذا) بكيلو مترات في بَرّ الأمان)، وإذا كانت هذه المواجهة مع دبابات، تكون الحوامة السلاحَ الأفضل للدعم، لهذا يجيبنا اسم البرنامج (برنامج نظام الدعم الناري الجوي المتطوِّر) عن واحدة من مهام الحوامات المقاتلة، إنه دعم القوات والهجمات الأرضية. ويمكن للحوامات المقاتلة أيضًا أن تكون أسلحة قائمة بحد ذاتها، ومن مهامّها تدمير إمدادات الأعداء بهجمات خاطفة على عربات النقل، فالحوامة آلة طائرة ويسهل وصولها إلى أي مكان، ويمكنها المشاركة بالقتال بطرق عديدة...



    ظهور الحوامة المقاتلة الأولى، الـ"كوبرا"!
    ظهرت الكثير من النماذج التجريبية؛ ظهر فيها الشكل المميّز للحوامة المقاتلة، والمميّز في ذلك هو مواقع الرُّكّاب، وهما راكبان؛ سائق ومدفعي (يتحكم المدفعي بأسلحة الطائرة) مقاعدهما متتالية (أحدهما في الأمام والآخر في الخلف)، وكذلك الصواريخ البارزة المركَّبة على جنيحاتها الصغيرة (اقرأ المشاركة الأولى في الموضوع لترى الصور). وأوّل حوّامة دخلت الجيش الأمريكي فعلًا هي صاحبة الرمز AH - 1، الـCobra، من إنتاج شركة Bell، (تُكتب بالإنكليزية: Bell AH - 1 Cobra)، عامَ ألفٍ وتسعمئة وسبعة وستين. حملت الكوبرا المواصفات الرئيسية للحوامة المقاتلة؛ وكانت هي المواصفات المثالية في الوقت الذي ظهرت فيه، وهي امتلاكها لأجهزة تسديد نهارية وليلية يمكنها استهداف الدبابات بدقة عالية، يمكنها كشف المشاة المموَّهين، تحمل رشّاشًا ثقيلًا ذا ثلاثة أنابيب، وهي تحمل صواريخ مضادة للدبابات، يصل مداها إلى بضعة كيلو مترات، وإصابتها تكاد تكون مضمونة في ميدان القتال النهاري لو لم يكن المدفعي أخرقَ. كان الفرق واضحًا بينها وبين مروحيات النقل، هي لا تمدها بصلةٍ وظيفيّة (الأمر يشبه مقارنة شاحنة النقل بسيارة السباق)، فعملها مختلف تمامًا. أوّل حرب حقيقية شاركت فيها الكوبرا هي حرب فيتنام، وهي أوّل مشاركة حربيّة للحوامات المقاتلة عامّةً. كانت الكوبرا سلاحًا قويًّا ضد الفيتناميّين، لأنهم قد اعتمدوا على أسلوب حرب العصابات؛ وهو ما تسمح لهم به قدراتهم بفعله، وعندما تنعدم الدفاعات الجوية، تكون الحوامات المقاتلة السلاحَ الأقوى في ميدان حرب العصابات!. مجموع ساعات قتال الكوبرا في حرب فيتنام هو أكثر من مليون ساعة!. وهي الآن مستخدمة في بضعة دول من بينها الولايات المتحدة، واليابان، وكوريا، و"إسرائيل".


    مبدأ التطوير وظهور الأسلحة والطُّرُز الجديدة
    عندما ندخل إلى غوغل ونُجري بحثًا صوريًّا بعنوان "AH-1 Cobra"، وتُعرض أمامنا مجموعة واسعة من الصور، سوف نلاحظ اختلافات بسيطة في جسم الكوبرا من صورة إلى أخرى، وأكثرها دعوةً للملاحظة هو شكل زجاج غرفة القيادة، والشكل الظاهر للمحراكت. ذلك ما نسميه النماذج أو الطرز (الموديلات) المختلفة، الأمر مشابه له في السيارة، فهناك طراز جديد يصدر كل عام، ولكل طراز أشكال ومواصفات عديدة يختار الزبون من بينها. وبرامج الحاسوب يحدث بها أمر مشابه، لكن بشكل آخر*. هناك سببان رئيسيّان لتطوير الطرز المختلفة، أوّلهما هو تصميمها للعمل في ميادين قتال معيَّنة، فطراز حوّامة الـ"أباتشي" الخاص بالبحرية الأمريكية -مثلًا- يمكنه حمل وإطلاق صواريخ مضادة للغواصات (وللأسف لا أعرف الكثير عن هذا الأمر). والسبب الثاني؛ هو تطوير الحوّامة المقاتلة، لتحسين أدائها وزيادة قوّتها أوّلًا، وثانيًا كي لا تسبقها الأسلحة المعادية بالقوة والأداء. وقد أُنتجت حوالي خمسَ عشرة حوامةً أحادية الدفع (ذات محرك واحد)، وأكثر من أربعة أخريات ثنائيات الدفع، بعضها مطوَّر عن بعض... يُجرى التحديث والتطوير على الكثير من الأسلحة لتلك الأسباب، ومن بينها الطائرات النفاثة، فبعد مرور زمن على وجود الطائرة يتم تطويرها لتحمل أسلحة جديدة أبعد في المدى أو أدق في الإصابة، وقد يتم تعديل المحركات أيضًا، وبعد مرور فترة -تصل إلى أكثر من ثلاثين عامًا في القليل من الأحيان- يتوقف التطوير، وتُعتبر الطائرة قديمة جدا، ولا فائدة من تطويرها، فتُسرَّح من الخدمة وتُحوَّل إلى خردة، ولا يحدث ذلك إلا عندما يتم تأمين نوع جديد من الطائرات يمكنه أن يشغل مكان الطائرة القديمة؛ هذا هو ما سمّيتُه "مبدأ التطوير".


    الجيل الجديد من الحوامت المقاتلة، الـ"أباتشي":
    تحت الإنشاء!...

    كان ذلك اختصارًا لتاريخ الحوامات المقاتلة، إنه اختراع مثير للإعجاب!

    8/3/2008، سِنان
    تم تغيير كل شيء، 28/4/2008، سِنان

    ______________________

    *فمبرمج الحاسوب يرى كل فترة أن برنامجه بحاجة إلى تعديلات أو إضافات، لذلك يعدّل برنامجه، ثم يُصدر منه إصدارة جديدًا، فكثيرًا ما نرى بجانب أسماء البرامج: "version 3.1"، و"version" تعني: الإصدار، هناك فاصلة بعد الرقم ثلاثة، وهي تعني أن المبرمِج قرر بعد إصداره للإصدارة الثالثة، أن يضيف بعض التعديلات، فأضافها وأصدر الإصدارة رقم 3,1، وعندما يضيف تعديلات جديدة تصدر الإصدارة رقم 3,2، وهكذا...


    أنا أفكّر في كتابة موضوع آخر عن جسم الحوامة المقاتلة وأسلحتها، لو أعجبكم هذا الموضوع فسوف أتابع حتمًا!
    التعديل الأخير تم بواسطة Sinan___Dira ; 28-4-2008 الساعة 09:05 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...