الغلو كما يكون في التشدد يكون أيضا ً في التساهل

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 9 من 9

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية مـآيـآ

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    14
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي الغلو كما يكون في التشدد يكون أيضا ً في التساهل

    بسم الله الرحمن الرحيم


    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته



    //

    \\

    //

    \\



    الحمد لله و الصلاة و السلام على نبي الله - محمد بن عبد الله -




    وبعد:


    فقد كثرت الحملات والاستنكارات على الغلو في الدين


    وهي حملات واستنكارات بحق - لأن الغلو في الدين منهي عنه في الكتاب والسنة والإجماع -


    قال تعالى (قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق)



    وفي الآية الأخرى(يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق)



    وقال النبي صلى الله عليه وسلم(وإياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو)



    والغلو في الدين :هو الزيادة عن الحد المشروع فيه.



    وقد يكون غلواً في العبادة كحال الثلاثة الذين قال أحدهم:



    - أصلي ولا أنام -



    وقال الثاني:- أصوم ولا أفطر -



    وقال الثالث:- لا أتزوج النساء -.




    ويكون غلواً في الأحكام بأن يجعل المستحب بمنزلة الواجب



    ويكون غلواً بالحكم على مرتكب الكبيرة التي هي دون الشرك بالكفر والخروج من الملة.




    وقد يكون غلواً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - كغلو المعتزلة بخروجهم على ولاة أمور المسلمين بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -



    فالغلو في الدين بجميع أنواعه محرم وقد يخرج من الدين ويسبب الهلاك كما أهلك من كان قبلنا ولا أحد يشك في ذلك ممن آتاه الله الفقه في الدين والبصيرة في الأحكام فأنزل الأمور في منازلها.




    ولكن :


    هناك من هو على النقيض من غلو الزيادة في الدين




    فهناك من غلا في التساهل والتسامح في الدين



    ولا شك أن ديننا دين السماحة ورفع الحرج والاعتدال.



    لكنه يجب أن يكون هذا التسامح في حدود ما شرعه الله من الأخذ بالرخص الشرعية عند الحاجة إليها



    والدين كله - ولله الحمد - ليس فيه أصار ولا أغلال:



    (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)



    (وما جعل عليكم في الدين من حرج)



    (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج)



    لكن الغلو في التسامح :


    ((يكون بالخروج عما شرعه الله ))




    وهذا لا يسمى تسامحاً وإنما هو الحرج نفسه.


    فإلغاء أصل - الولاء والبراء - في الإسلام والتسوية بين المسلم والكافر بحجة التسامح




    وإلغاء تطبيق نواقض الإسلام على من انطبقت عليه كلها أو بعضها – والتسوية بين الأديان





    كل هذه الأمثلة غلو في التساهل والتسامح؛ يجب إنكاره. كما يجب إنكار الغلو في الزيادة في الدين.



    بل قد يكون الغلو في التسامح والتساهل - أشد خطراً من الغلو بالزيادة في الدين -



    لأن الغلو في التساهل والتسامح - كفر بإجماع المسلمين -



    بخلاف الغلو في الزيادة فإن كثيراً من العلماء يرى أنه - ضلال - ولا يصل إلى حد الكفر.




    فعلى من وقع في هذه الزلات الخطرة أن يتبصر في أمره ويراجع الصواب




    فإن الرجوع إلى الحق فضيلة.



    والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.




    وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.



    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.




    أخــتــكم

    التعديل الأخير تم بواسطة Shahroury ; 5-6-2008 الساعة 07:47 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...