حر أنا مثل السحابة لا حدود لجولتي

من أرض قرطبة بدأت وإلى ابين أنتهي

لا أرتضي حدا سوى فلك السماء يحدني

هل تعرفون شريعتي ؟

أنا مسلم من أهل سنة أحمد

صلوات ربي مع السلام على النبي محمد

قد تسألوني قائلين:

'ماذا به القدس الشريف ؟

هل عاد حرا أم تفاقمت الجراح مع البكاء مع النزيف ؟'

أو قد تقولون: رويدك يا غريقا في الخيالات

بصيرا بالربيع

عميا عن خريف

هل رأت عيناك بغداد ؟

هل ترى يسلم لبنان ويوميا نرى بلواه تزداد ؟'

هل تعرفون إجابتي ؟

حر أنا مثل السحابة لا حدود لجولتي

لن أشتكي

لا تفرحون بدمعتي

سأجيبكم بحديث من لا ينطقنّ عن الهوى

فحديثه يجلي عن القلب الجوى

قال الحبيب محمد ستقاتلون بني القرود

وهم الخنازير اليهود

من جبنهم فسيختفون

خلف الحجارة والشجر

وبفضل ربي سينطقون:

'يا مسلما يا مؤمنا أفنِ اليهود ولا تذرْ

منهم كبيرا أو صغيرا

إن الشرور هي الشرور

مهما تعاظم أو صغر .

هل تذكرون قصيدة

تشدو بها الجن لو انتم تعلمون:

سَلُو الرماح العوالي عن معالينا

واستشهِدُوا البيض هل خاب الرجا فينا

بيض صنائعنا، سود وقائعنا

خضر مرابعنا، حمر مواضينا.

يا إخوتي لا تغضبوا فلقد أجاب الشامتون:

أما الحديث فمؤمنون به وكلنا موقنون

أما القصيد فلا تُعِدْهُ وإنا منك ضاحكون

فإن قومك غيروه ثم قالوا يضحكون:

'سلوا بيوت الغواني عن مخازينا

واستشهدوا الغرب هل خاب الرجا فينا

سود صنائعنا، بيض بيارقنا

خضر موائدنا، حمر ليالينا.

لكنني لن أنحني إن ضل قومي أو تراهم غارقين

أو تراهم في جنون

ولأننا من أمة كالغيث خير بعد خير حتى لو مرت قرون

عائدون

وغدا ستحيا أمتي...

وأصير حرا كالسحابة لا حدود لجولتي

Hocine-Hussein