****** ******
بين علوِ صوتِ القاضي وتلك العيون المرتعبه ,,
تُدفن أم طارق بين ظلماتِ الحديد ونظراتِ الاجرام ,,
تُساق الأم بين الحشود المتكدسة الى مصيرها المحتوم ,,
هي الأم التي ماان اشتدت الأزمات لاتحدق عينيها سوى بفلذات كبدها ونسمات روحها
هؤلاء الثلاثة يُساقون الى مصير أمهم ... لماذا ..؟؟
لأنها الأم وعار الأم يتوارثه الأبناء وبالاكراه .. حسب القوانين الاجتماعية التعسفية
تحدث نفسها قائلة : أنا أم احترم قداسة أمومتي ولاأزال ..
وماذنبي ان دفعت بذاك الطاغية الذي دخل علي وهو يتأرجح من اللهو والشرب ..
ليتني لم أرأف بحاله ..! لأعد له العشاء على أمل أن يستفيق من سكرته ويستجيب لتوسلاتي اليائسة
صدمتني ردة فعله بعد أن رمى بالطعام في وجهي وطفق علي بصنوف العذاب ..
وهو يقذفني هنا وهناك .. حتى كدتُ أذوب بين ذراعيه ...
رفعت نظري الخافت اليه فما لمحت سوى شظايا العُتوِ وموت الضمير ..
أخمدت غضبي لعشر سنوات وخانني مع سطوةِ الليل فما عاد للصبر قوة ..
وانقلب الظالم ضحية والضحية قاتلة ...!!
أمسكت بسكين الفاكهة وغرستها في ذاك القلب الميت .. بعد أن أعياه طرق جسدي البارد ..
فكيف لفاقد أن يصمد أمام ثوار الغضب .. كلانا ينزف
غرقتُ بدماءِ جراحي .... وهو لايزال يسبحُ بدماء طعنتي ..
ربما أخذت بثأري وربما ........ أنا حقا مجرمة
الآن شعرت برهبةِ صرير الأصفاد .... وظلمةِ ذاكَ القبو .... وجدرانهِ البالية ..
كيف لمجرم أن يعترض ..!! اخضع لقدرك ياسافك الدماء ..
خطيئتي تلاحقني ولاحق لي بالعفو ..
لايهم ان كنت ضحية أو الجانية ... ولكن العدل أن يُحاكم متعدي الحرمات وسارقِ الأرواح ..
لم يجبرني القانون أن أتزوج برجل عُرف عنه السوء ... عصياني لوالدي وسراب أحلامي الساذجة
قد أينعت ثمارها في زنزانةِ العدالة ....
أجل هذا هو القانون ... لاترمي بنفسكَ في النار وترجو الاغاثة ..
*****************
أتحرق شوقا ً لنقد أختي أمازون بعد أن حُرمنا منه المرة الماضية ... ^
أتمنى أن تنال خاطرتي استحسانكم ....... لكم مني أرق التحايا ...^
رد مع اقتباس

المفضلات