كان علاء خلف القائد بسام بحيث لا يستطيع القائد سالم رؤية وجهه كاملاً لئلا يتعرف عليه ..
القائد بسام أدار دفة الحديث أولاً : سيدي مالي أراك شارد الذهن مشغول البال ؟؟ أهنالك أمر ما ؟؟
القائد سالم : بالتأكيد لقد رأيت الجثة المعلقة على البوابة الحديدية .. إنها جثة ابن أخي الوحيد ..
القائد بسام : لماذا لا تجعل الجند يدفنونها ياسيدي ؟؟
القائد سالم : ها ؟؟ لم أفكر بهذا الحل .. فدائماً ماتعلق الجثث على البوابة ..
القائد بسام : هل لي أن أعرف مالذي تتمناه الآن ياسيدي لأحققه لك أنا وجندك المخلصين ..؟
القائد سالم : قد يكون ماأتمناه بعيد الآن و قد يكون فاراً في الجبال الجنوبية دون أن يترك خلفه أي أثر .. أرجو أن أقبض على عامر و أن أقتله و أشوهه و أعلقه عبرة لمن يعتبر ..
القائد بسام : لقد تحققت أمنيتك ياسيدي ..
القائد سالم : ماذا ؟؟ هل قبضتم عليه ..
القائد بسام : بل لقد عثرنا عليه و هو مقتول مشوه معلق بالبوابة الحديدية ياسيدي ..
اختلط الأمر على القائد سالم ..
و أخيراً ظهر علاء من خلف القائد بسام و صرخ : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ياعماه ..
انتصب القائد سالم واقفاً بعد مارآه .. فهاهو علاء أمامه حي يرزق .. علاء الذي بدا له شاباً نشيطاً .. ذاك الطفل الصغير الذي لم يره منذ سنوات عدة !!
المفضلات