(( ووقعت في بحر حبه ))
[ مدخل ]
هناكـ خلف الأفق ..
في العالم الأخر
حيث يكون الدين متنحي .. والضمير يئن .
~::~
تحدثت معه بغنج ونعومة : نعم حبيبي ...
أسرفت في مشاعرها الخادعة ... تحبه ولا تستطيع قضاء اليوم دون الغرق في فتنة صوته... أشبعها بالكلام المعسول .. ولعب بذيلها ... إلى أن وقعت في بحر حبه .. وقعت في الحرام ... ولا تعرف المجهول الذي ينتظرها .. ويدمرها .. ويدمر شرفها وعفتها .. لسانها ينطق باسمه بدل الخالق.. تتمايل وتتراقص طربا على ألحان اسمهـ ..
مرت الأيام والشهور .. وهي على ضلالها .. تترقب اتصالاته بلهفة ... حتى أتى اليوم المرتقب قال لها بصوت حنون ممزوج بالخبث : أريد أن أراكِ .. لا أستطيع البقاء هكذا .. كل يوم ازداد لكِ حبا وعشقا .. ارحميني يا حبي .. كم أتمنى رؤيتك .. لقد اشتقت إليكِ .. قالت بخجل ممزوج بشوق : حتى أنا يا حبيبي .. أريد رؤيتك .. لقد تعبت من الانتظار.. أريد أن تروي عطشي بحبك .. بكلماتك .. بهمستك.. آآه .. لا تعرف كم أعشقك وأحبك .. ابتسم وقال بمكر : حسنا ..متى اللقاء..!! ما رأيك بالغد ؟؟!! ... قالت بعد تردد وهي تكاد تطير من الفرح : موافقة ..
اتفقا على الموعد وحددا المكان .. جاء اليوم الموعود .. اليوم الذي سيدمرها وسيدمر معها أسرتها .. لا تعرف خفايا هذا اليوم .. الذي ستندم عليه .. وستتمنى أن ترجع إلى الماضي .. ذهبت إلى الشقة الموعودة .. دخلت .. وجدته ينتظرها وعلى وجهه ابتسامة مزيفة ليوهمها بحبه لها .. كانت عيناه ناعستان .. تذوب منها الفتيات .. لم تصدق ما رأته كان وسيــم جدا .. يعجز عن وصفه الشعراء .. قالت في نفسها : أهذا ملاك على هيئة بشر .. أم ماذا ..؟؟ .. ذابت من هيئته .. ومن ابتسامته لرؤيتها .. أمسك بيديها .. اقشعر بدنها من لمسته .. كانت يديه دافئة ... ثم ذهب بها إلى غرفة ما .. ثم أغلق الباب خلفهما .. ومن هنا انقطع شريط عذريتها وعفتها .. لقد ضاعت سمعتها وسمعة أسرتها .. وأصبحت عار على مجتمعها .. أضاعت مستقبلها وشرفها بيديها .. لقد كان هذا الذئب البشري يشبعها بالكلمات المعسولة .. إلى أن أوقعها في شباكه .. وكانت بالنسبة له فريسة سهلة .. يسهل الانقضاض عليها .. ولقد دفعت هذه الفتاة ثمن تهورها و إسرافها في مشاعرها معه .. وهاهي الآن نادمة أشد الندم .. ولكن هل ينفع ندمها بعد فوات الأوان .... ؟؟؟!!! ...
~::~
[همسة ما قبل النهاية ]
أيتها الفتاة فالتحذري ..
أيها الشاب .. اتق الله .
ولا تجعلا الله أهون الناظرين إليكـم...
النهــــــــــــــــاية ...
بقلم : المحققة كونان ..
المفضلات