عندما أسلم قال يا نبى الله : انى امرؤ مطاع فى قومى ، وأنا راجع اليهم ، وداعيهم الى الاسلام ، فادع الله أن يجعل لى آية تكون لى عونا عليهم فيما أدعوهم اليه ، فقال : " اللهم اجعل له آية " .
قال : فخرجت الى قومى ، حين اذا كنت بثنية ـ الفرجة بين الجبلين ـ وقع نور بين عينى مثل المصباح ، فقلت : اللهم فى غير عينى ، انى أخشى أن يظنوا أنها مثلة ـ أى عقوبة وتنكيل ـ وقعت فى وجهى لفراقى لدينهم ، قال : فتحول فوقع فى رأس سوطى . قال : فجعل الحاضر يتراءون ذلك النور فى سوطى كالقنديل المعلق ، وأنا أهبط اليهم من الثنية ، قال : حتى جئتهم فأصبحت فيهم .
فلما نزل دعا أهل بيته فأسلموا ثم دعا قومه فأبطئوا عليه ، فجاء رسول الله بمكة وطلب منه أن يدعو على دوس فما كان من الحبيب الا أن دعى لهم وقال : " اللهم اهد دوسا ، ارجع الى قومك فادعهم وارفق بهم " . قال : فلم أزل بأرض دوس أدعوهم الى الاسلام حتى هاجر رسول الله الى المدينة ومضى بدر وأحد والخندق ، ثم قدمت على رسول الله بمن أسلم معى من قومى ورسول الله بخيبر حتى نزلت المدينة بسبعين أو ثمانين بيتا من دوس ، ثم لحقنا برسول الله بخيبر فأسهم لنا مع المسلمين .
المفضلات