أهلا و سهلا بكم أيها الأعضاء الكرام مع أحد مواضيعنا الجديدة
و الذي يتناول قضية لا تتحمل التهاون و لا التأخير,
و لهذا سندخل في الموضوع مباشرة.
كما جرت العادة, يتعرض ديننا الإسلامي الحنيف إلى انتقادات دائمة و من دون توقف من أعداء الإسلام الكفار و الملحدين و من سار معهم. و آخر هجماتهم بإطلاق كلمات
من دون أي معنى أو فهم لحقيقة الدين الإسلامي ألا و هي قضية:
حجاب المرأة
فيا ترى, ما هو سر أمر الله عز و جل للمرأة بالحجاب, و ما هو فائدة الحجاب للمرأة
بالأصل؟ و هل هو حقا عودة للمرأة للوراء و لأزمان التخلف و اللاعقلية؟
هذا ما سنحاول كشفه في موضوعنا لليوم.
جائت إحدى النساء النصرانيات إلى عالم مسلم في زمن من الأزمان, و
قالت له:
أيها العالم الفضيل, قررت اعتناق الدين الإسلامي و لكن هناك شيء واحد لا أقتنع به و لست أعرف ما هو سببه.
فسألها العالم الجليل:
و ما هو؟
فأجابت: إنه حجاب المرأة.
رد عليها العالم و من دون تردد:
أترين لو أن لأحدهم سوقا لبيع الذهب و حل الظلام, ماذا سيفعل؟ هل سيبقى يبيع الذهب؟
فأجابته: بالطبع لا, فسيغلق المحل و يذهب إلى منزله.
فسألها: و ما هو سبب إغلاقه للمحل و لم يبقه مفتوحا و يذهب.
فأجابته: حماية له من السرقة و الإعتداء عليه.
فقال لها: و كذلك الحجاب, فهو يصون و يحمي المرأة الورعة التقية من أي اعتداء على عرضها أو كرامتها أو جسدها.
فما لبث أن انتهى العالم من كلامه حتى نطقت تلك المرأة بالشهادتين و اعتنقت الدين الإسلامي الحنيف.
إذا تفكرنا في هذه القصة, فسنعرف السر وراء أمر الله عز و جل للمرأة بالحجاب. و فائدة الحجاب للمرأة المسلمة. أما بقية الأمر, و هو أن الحجاب يعود للمرأة للوراء و لعصور جاهلية, فهذا أمر
أترك لكم الإجابة عليه. فهل ترون أنه صحيح؟؟؟
إذا علينا أيها الأعضاء الكرام أن نعلم و نتيقن أن كل شيء أمرنا الله عز و جل به ورائه فوائد كثيرة قد نعلم بعضها و نجهل الباقي و لكن دون ادنى شك
هناك فوائد عظيمة لهذا الشيء.
و من هنا و من هذا المنبر, أوجه لعضوات المنتدى المتحجبات الفاضلات بالمحافظة
على حجابهن و أن يمشين بكل ثقة أمام الإنس و الجن فرحات بالنعمة العظيمة
التي منها الله عز و جل عليهن و أهديهن هذا الشعار:
أما الأخوات الغير متحجبات فأذكرهن بقوله تعالى:
( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
سورة النور الآية (31)
و أوصي جميع المسلمات في العالم الإسلامي بقرائة سورة النور.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أخوكم في الله,
طائر الجنة
المفضلات