السلام عليكم أخي وحي...

تنتوي لنا على نية...

لا بأس...

لن أدعي فهم هذه ...

ولا تلك...

ولا أي طلسم قد كتبته...

فكل ما كتبته أخي..أردته بنكهة قلمك ...

لذا قلمك فقط هو من سيملك التفسير....

ولكن هذا لن يمنعني في الغوص في غمار هذا البحر..


إن العين التي اختارت قراءة موضوعي.. قد شاركت في إثم الإثارة ،

سأكون كاذبة إن قلت أني لا أحاول صنع الاثارة من أول عنوان الموضوع إلي ما يحويه والختام..
لذا لن أستغفرعلى صنعك لها ..لاني بشكل ما لا أراه ذنب ..


فهناك ووصولاً إلى الطرف الآخر البعيد عن حدود المقالة،
قد نتسآءل مالذي ولد ذلك الاختيار ،و ما الذي جعله متمكناً..
لدرجة أنه خلق فرصة لظهوره


فقط لسنا مجبرين على الاختيار وهذا بكل تأكيد يشعرك بالحرية ...
فقط أنت مهدت لعناصر قد تكون ذنبا ...
ونحن إخترنا المشاركة بهذا الذنبــ ..
وبتمديد صفحاته ..
أصبحت فرصة ظهوره أكبر..


فالعقل لا تحده إرشادات المرور عبر طرق التفكير الحر..
وهو لا يقرأ " قف " ممارسا إيها ومن ثم يغادرها دونما أي تحريك..
حتى ولو كان افتراضياً لجنبات الموضوع .


كما أن للقلب كلمات تأسره بدون جنازير...
فإن بإمكانك قيادة عقول الاخرين بطريقة أشبه بالا وعي...
وبدون أن تقول قفوا ..تجد كثيرون قد وقفوا..
وهنا ليس للعقل من إختيار...

يقول أحدهم :
" خير لك أن تَكون متفائلا غير مصيب على أن تكون متشائما على حق .. "

و أقول:
بأنه له الحق في قول مايريد فهي حرية مكفولة له،
وبالتالي لن يلومك أحد لو اخترت ما لا تريد أيضا !..
كفستان عرس حملت حشوته إلى احتفال .. أجوف
وعلى الرغم من أن ابيضاضه يرمز للطهارة والفرح..
إلا أنه قد يحمل رغبة التوسخ في انعكاس شهوته الجامحة ،
فتبدأ تلك الرغبة بجذب كل نقطة سوداء
بدقة تجعل منها فاضحة المغزى..على صفحة مهولة من الفراغ..


ومع ذلك تجد البعض يلومك على إختيار لم تختره..
الفستان الابيض لن يبدو أبيض الا إذا كان من سيحشى به أبيض...
وطالما حلت شهوة غير مرخصة في فستان ..
فلن يفيد أبدا الابيض...
بل سيبدو التناقض رهيبا ...

ومثال ذلك..

المرأة : فالمـوت يبعـث فيها جانـب الرجـل ،
دافعاً إياها إلى كـره ضعـفها وانكسـارها ،
وعلى الحافة تراها تستلقي فلعل الطين أن يبتلعها أو يجف عليها..
هي يتيمة حتى من ذات نفسها المنقوعة في تفاصيل القوة والقسوة ،
ومشاعـر تلذذها بضعف مثيلاتها ، والتزين بجدائل زائفة ربت
من بصيلات الجنوح إلى أن تلتمس مع خطوط لا تمت للفضيلة بقريب أو بعيد.
لتؤدي طقوس إنكار للسواد.. بجسد غير منكر لكنهه . (أي حقيقته ومعناه)


عندما وعت عيني طفلة ...
كبرت لتصبح مرأة ..
أدركت أن عليها دفن الانثى في الطين وإظهار أنها رجـــــل...
حــــقــــيقي...

وإن أبت الانثى إلا أن تنهض من قبرها ..عود إليه ملطخة بالطين مرة أخرى ..

وأخـــيــــــــرة ......



أو الرجل :الذي يصيح مدعيا أن الحياة أخذته رغم أنفه،
رافضةً تصديقه ، متهمة إياه بخذلانها ،
ثم يأتي ليتلحف بشيء من البياض ..مقترباً من..
نهاية لبداية قد مضت ويأمل ببداية مستخدمة..
قد اسعدت من قبله ..حتى لو عتى على تاريخها دهر ليس بقريب...
ثم يخطو خطوات رقيقة ليدرك شيئاً من لحظات
أنس قد ولت ..فتتعثر بين يديه قائدةً جنازته قبل موته ،


نعم إني ومازلت رافضة تصديقه..
رافضة فية تحميلها المسؤلية ...وهو الرجل...
عفوا ..بل الذكر
فليس كل رجل ذكر أرجوك لاتظنني أدافع أو أهاجم فكلاهما يدفع
الثمن ...فقد قادت هي _ورغم موته _كما قلت جنازته!!

ثم تندفع نحوه مستجدية إياه عمرا قليلا ليلمح
منها أجمل فصول النضوج ، فلعله يشتاق لها
أخرى فيلح بالبقاء نافياً كل بياض خادع
في مجهريته الحمقاء متجاهلا كل بقع السواد.


ربما لأنها بقع لا تمحى سوادها...
بقع في القلب هي ..بقع في الروح...
نعم كان أحمق عندما ظن أنه نسي...
وأنها...
نسيـــــــت.

وفي ختامي ..رسالة إلى كائن ما :
فقد قالوا..لا تتيبس في ظاهرك فأنت مهشم في باطنك ..
وأقول: دع للبياض ادعاء فضيلته ... لأن ظلك الأسود دليل إدانتك
فكل دافع كامن خلف أي عمل.. سيختبئ وراء نتائج ذلك العمل
ولكنه سيظهر حتما يوما ما شئت ذلك أم أبيت.


فقط تذكرت ...

"ومهما كانت عند إمريء من خليقة :::::::وإن خالها تخفى على الناس تعلم ِ


وحي القلم


كنت هنا،،




فقط هذا بحر خضت فيه حتى الغرق ولا أتمنى الخروج...

فشكرا جزيلا لك...

أتوقف عند هذا القدر

يوتشيها ساسكي !