إن العين التي اختارت قراءة موضوعي.. قد شاركت في إثم الإثارة ،
فهناك ووصولاً إلى الطرف الآخر البعيد عن حدود المقالة،
قد نتسآءل مالذي ولد ذلك الاختيار ،و ما الذي جعله متمكناً..
لدرجة أنه خلق فرصة لظهوره
فالعقل لا تحده إرشادات المرور عبر طرق التفكير الحر..
وهو لا يقرأ " قف " ممارسا إيها ومن ثم يغادرها دونما أي تحريك..
حتى ولو كان افتراضياً لجنبات الموضوع .



صراحة لفت انتباهي اسم الموضوع
لم اتوقع فيه الاثارة
لكن توقعت ان اجد فيه طرقا ملتوية للكلام
وامور مبهمة تنتظر التوضيح
فاجمل شيء هو الوضوح حتى تستطيع مناجاة قلب من تخاطب
لا انكر ان الغموض جميل لكن الوضوح اجمل


يقول أحدهم :
" خير لك أن تَكون متفائلا غير مصيب على أن تكون متشائما على حق .. "




قد يكون التفائل جميلا ومطلوبا لكن ليس على حساب الحق
وربما كان التشائم مذموماً ومرفوضاً لكن قد يكون مفيداً في بعض الاحيان


و أقول:
بأنه له الحق في قول مايريد فهي حرية مكفولة له،
وبالتالي لن يلومك أحد لو اخترت ما لا تريد أيضا !..
كفستان عرس حملت حشوته إلى احتفال .. أجوف
وعلى الرغم من أن ابيضاضه يرمز للطهارة والفرح..
إلا أنه قد يحمل رغبة التوسخ في انعكاس شهوته الجامحة ،
فتبدأ تلك الرغبة بجذب كل نقطة سوداء
بدقة تجعل منها فاضحة المغزى..على صفحة مهولة من الفراغ..



صحيح ان كل شخص له الحق في الاختيار
لكن بميزان الطهارة فالقلب كالصحيفة البيضاء يزداد بياضاً كلما انتقيت له الطهر
قد لا يعبر الفستان عن صاحبه لكن لونه وحاله تجسد قلب صاحبه
فان القلب يكون ابيض صافيا وما ان ترتكب خطيئة حتى تنكت فيه نكته سوداء
وكلما تعمق القلب وانغمس في الشهوات ازداد سواده واصبح ملطخا كثوب ابيض قد علاه الطين
ثم يزداد شيئاً فشيئاً الى ان يصبح اسود لا ينفع به نصح او معه صلاح



المرأة : فالمـوت يبعـث فيها جانـب الرجـل ،
دافعاً إياها إلى كـره ضعـفها وانكسـارها ،
وعلى الحافة تراها تستلقي فلعل الطين أن يبتلعها أو يجف عليها..
هي يتيمة حتى من ذات نفسها المنقوعة في تفاصيل القوة والقسوة ،
ومشاعـر تلذذها بضعف مثيلاتها ، والتزين بجدائل زائفة ربت
من بصيلات الجنوح إلى أن تلتمس مع خطوط لا تمت للفضيلة بقريب أو بعيد.
لتؤدي طقوس إنكار للسواد.. بجسد غير منكر لكنهه . (أي حقيقته ومعناه)




المرأة : ذلك الملاك الرحيم الذي طالما تألم ليسعد غيره
تلك الشمعة المضيئة التي يستنار بنورها ويستضاء بها وهي تتألم وحدها
لايشعر بها احد او يحس بألمها احد فالكل سعيد بما تقدمه من نور وهي تتألم وتحترق وحدها
ومع ذلك فهي سعيدة بألمها ومستمرة بالاحتراق تنتظر ان ترى من يحمل عنها الالم
هي تلك البنت الغالية التي ابهجت اهلها وهي الزوجة الودود التي اسعدت زوجها
وهي الام الحنون التي سهرت على راحة ابنائها وهي الجدة الطيبة التي تحكي لاحفادها القصص
فهي طهر وبياض تزينت بالتقوى ضفائرها العفاف يعد حنانها ضعفا ورقتها انكسار اما سلاحها فهو الدموع



أو الرجل :الذي يصيح مدعيا أن الحياة أخذته رغم أنفه،
رافضةً تصديقه ، متهمة إياه بخذلانها ،
ثم يأتي ليتلحف بشيء من البياض ..مقترباً من..
نهاية لبداية قد مضت ويأمل ببداية مستخدمة..
قد اسعدت من قبله ..حتى لو عتى على تاريخها دهر ليس بقريب...
ثم يخطو خطوات رقيقة ليدرك شيئاً من لحظات
أنس قد ولت ..فتتعثر بين يديه قائدةً جنازته قبل موته ،
ثم تندفع نحوه مستجدية إياه عمرا قليلا ليلمح
منها أجمل فصول النضوج ، فلعله يشتاق لها
أخرى فيلح بالبقاء نافياً كل بياض خادع
في مجهريته الحمقاء متجاهلا كل بقع السواد.





الرجل : قد يكون مدعياً يصيح ان الحياة اخذته
لكن ما كان ادعاءه الا لامل في قلبه
لولد هو فلذة كبد او بنت هي ريحانة عمره مع علمه بان نهايته قريبة
ولكن مع ذلك يعمل ليهيء لمن يعول بداية قد لايسعد هو بها
وهو يحاول جاهدا وهو مؤمن بان الحياة حلوة خضرة
قد تغر من يتعها لكن قد تكون هي تابعة لمن ينبذها
ومع ذلك فهو على علم بان ليس كل بياض خادع
ومهما كانت بقع السواد منتشرة فهو يستطيع تجنبها بذكرى
امسه وعمله ليومه وامله بغده




وفي ختامي ..رسالة إلى كائن ما :
فقد قالوا..لا تتيبس في ظاهرك فأنت مهشم في باطنك ..
وأقول: دع للبياض ادعاء فضيلته ... لأن ظلك الأسود دليل إدانتك
فكل دافع كامن خلف أي عمل.. سيختبئ وراء نتائج ذلك العمل
ولكنه حتما سيظهر يوما ما شئت ذلك أم أبيت.




حتى وان قالوا..لا تتيبس في ظاهرك فأنت مهشم في باطنك ..
فاقول ... لا تنس انك مهما ادعيت القسوة في ظاهرك فان باطنك طيب
ومهما احببت الغموض فعليك ان تكون واضح

واياك والركون الى الدنيا فانها غدارة تغدر بمن يواليها
فاعمل واعلم ان كل عمل مقرون بالنية وسترى انه لن ينفعك الا نتائج عملك
ومهما حاولت ان تخفي عملك فحتما سيظهر يوماً ما

شئت ذلك ام ابيت وعلى رؤوس الاشهاد