الموضوع يطول

و قد قرأت في مكان ما أن المشهد كله تخطيط إيراني
و إليكم اقتباسا لما قرأت :

أمسينا ذات ليلة سابقة على صلاح الدين الجديد الذي دخل التاريخ بفردتي حذاء قديم اهترأ في شوارع بغداد المحترقة و هو يحمل كاميرته الصحفية ! و ميكروفونه الإعلامي !. انتشرت روابط اسم البطل على الشبكة و الهتافات له من المحيط إلى الخليج بل حتى ولايات أمريكا ترفع اسم هذا الرجل الذي يصفه العربي بأن " آخر قطرة في دم الكرامة العربية " و الأمريكي بأنه " المواطن الصادق الشجاع " و كنت أتمنى أن أصدق كل ذلك ! .
الذي يخفى على كل هؤلاء القوم خصوصا العرب منهم أن قذف حذاء في وجه رئيس أمريكي حسب القانون الأمريكي لا يساوي في خطورته قطع الإشارة في بلاد الحرمين ! . فإذا كان هذا الذي ألقى الحذاء سيسلم من " دريل الحكومة العراقية " و جلاوزة الشيعة في الحكومة الشيعية فإن أمريكا لا تستطيع نقله اليها لتعذبه في كوبا و لن تستطيع تعذيبه في العراق إن كان سيحضى بحكم " شيعي نزيه ديمقراطي يحاكي قوانين واشنطن " و الصحيح أنه بالفعل سيحصل على ذلك ببساطة لأنه صحفي البغدادية التي تمثل التيار الصدري الذي استطاع بنفوذه أن يصل إلى حبل مشنقة صدام ليهتف تحتها باسم راحل من مؤسسيه على أعين العالم كله " مقتدى .. مقتدى .. مقتدى " !! .
بوش جاء كثيرا قبل هذه المرة و كان حينها منتظر اعلاميا عاملا حيث تثبت التقارير أنه يعمل في البغدادية منذ عام 2005 م و قد زار بوش العراق كثيرا بعد هذا التاريخ و كان حينها منتظر الزيدي يمارس الاعلام و يحضر المؤتمرات و يجيد لبس حذائه و خلعه و مع هذا لم يحدث شيء . كنت أتمنى يا منتظر أن أصدق أنك لست رسالة أيرانية و أن حذاءك الطاهر الشريف لم يخرج من بازارات أيران التي اختارت التوقيت المناسب لتضع بصمتها الأخيرة على علاقتها ببوش الذي جاء إلى العراق و هو لا يحل و لا يعقد هذه المرة ليكون عرضة ربما حتى لضرب الشلاليط و ليس فقط رمي الأحذية من شاب ستأنبه الحكومة العراقية الديموقراطية على الطريقة الغربية التي تتبع مع من يضرب وجه الوزير بكيكة مغطاة بالفانيلا أو يكسر بيضة فوق رأس رئيس منتخب جديد في دولة أوروبيه .
لن يذهب منتظر الزيدي إلى أبي غريب لأنه فقط وكر تعذيب السنة و لن يذهب إلى معتقلات الحكومة العراقية لأن السجان شيعي رحيم و لن يذهب إلى كوبا لأنه ليس ارهابي و لن يخرج من العراق لأن بوش لن يدخله من جديد .
كان نفسي أصدق يا منتظر .. و لكني عجزت !..
و ستبقى في نظري رجل قذف حذاءه و هو يعلم أنه لن يخسر أكثر من الحذاء الذي ربما قبض ثمن تعويضه مقدما من حوزة مقتدى الشريفة ... ملفوفا بورقة ضمانات ديموقراطية نزيهة شريفة تحاكي قوانين واشنطن كان أول بادرة لاخراجها تصريح مسئول في الحكومة العراقية " سنرى ما إذا كان هذا الرجل يتعاطى الخمور أو المخدرات " فلربما يحتاج إلى الشفقة و الرعاية الخاصة لهذه الأسباب التي تقلق الحكومة الرافضية النزيهة !! .
.