السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.
القصة جميلة جداً، إيقاع سريع ، واقعية لطيفة، لغة سلسة، وهدفية غير مزعجة.
إلى هنا تنتهي - باختصار - نقاط القوة ، أما الهنات (وكفى المرء فخراً أن تعد معايبه):
>>> الأخطاء اللغوية:
1- أتسائل والصحيح أتساءل ، لأن الهمزة وقعت بعد ألف مد .
2- لم أجد بداً من السفر ولاستكمال دراستي ، والصحيح ومن استكمال دراستي.
3- الحمد لله أن لي صديق ، والصواب أن لي صديقاً : اسم أن منصوب بالفتحة والثانية للتنوين ( لأنه نكرة).
4- تتساؤلون ، والصواب تتساءلون.
5-وجه الذي تحقق ، أليس من الأبلغ القول "وجه الرجل الذي تحقق" ؟
6-اللهم اكفينهم ، لا بد أنه خطأ طباعي ، وأنك تقصد "اكفنيهم".
7-بعد استلام لسكن و الاستماع للنصائح ، ألا تتفق معي أنه من الأبلغ أن يتفق المعطوفان في درجة التعريف والتنكير؟ فتقول مثلاً : بعد استلامي لسكنٍ واستماعي للنصائح ، أو بعد استلام السكن والاستماع للنصائح.
8-قررت أن أستلطع المدينة ، خطأ طباعي ولا شك ، أستطلع .
9-ما كل يتمنى المرء يدركه .. :: .. يمضي القطار و فيه حافظة النقود
أفهم تغييرك للبيت ، لكن للحفاظ على الوزن ، قد تفضل الحصول على الصيغة التالية:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه ..().. يمضي القطار وفيه النقد محفوظ.
10- فيفه حافظة دسمة بالنقود، ففيه (خطأ طباعي) ، والأفضل أن تقول حافظة دسمة ملأى بالنقود ، لأن الفعل دسم لا يتعدى بالباء.
11- أضف إلى أنني مسلم ملتح ، لا بد أنك تعني : أضف إلى ذلك أنني مسلم ملتح.
12-لا تنساها ، والصواب لا تنسها ، فعل أمر مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمهحذف حرف العلة من آخره.
13-أظنه وقت ، تعني أظنه وقتاً ، مفعول به منصوب ومنون لأنه نكرة.
14 -ذهب للعنوان ، لا بد أنك تقصد "ذهبت للعنوان" ، خطأ طباعي.
15- وققفت ، تعني " وقفت ".
16-هاتفتي ، تعني " هاتفتِ" بالكسر فقط ، وهو خطأ شائع لأن تاء التأنيث لا تحتاج لياء بعدها.
>>> علامات الترقيم:
يبدو أن هناك عداءً مستحكماً بينك وبين النقاط فهي نادرة للغاية ، الأمر نفسه ينسحب على الفواصل . أعتقد أن إضافتها ستجعل النص أكثر تماسكاً و قابلية للفهم.
>>>الخاتمة:
أرجو أن يتم فهمي على الوجه الصحيح في هذه النقطة:
ستكون الخاتمة جيدة وعلى علاقة وثيقة بالنص لو مًُهد لها من قبل ، لكنها جاءت كجملة ملصقة أو مبتورة ، لو أنك وسعت الحديث في البداية عن الوضع الديني للراوي أو طموحه الدعوي بدل الحديث عن الوظيفة التي لم أجد صلة الوصل واضحة بينها وبين ما تلاها من أحداث ، أقول لو فعلت ذلك ، لجاءت الخاتمة أكثر انسجاماً مع الطرح العام للقصة.
الأمر الآخر الذي أثيره هنا ، وهي نقطة أدبية خلافية معروفة ويكثر الحديث عنها ، هو أن هناك مذهبين في الفن عموماً ، الأول يرى أن جمال الفن في هدفيته، وعلى ذلك فإن تقييم القطعة الأدبية ينبغي أن يقوم على مقدار الأهداف التي ترمي إليها، أما الثاني ، وهو المذهب الذي أوافقه، أن الفن يجب أن يكون متحرراً من الغايات (لا أعني التحرر الكامل بالطبع) ، بمعنى أن الفن يجب أن يهدف إلى الفن فحسب (l'art pour l'art) ، وأن لا يكون مكبلاً بالأهداف ، لا بد أن يكون للكاتب فكرة يعبر عنها ومتعة الكتابة والبوح هي التي تعنيه أولاً وأخيراً ، وبذلك فإنه في فكرته هذه سيكون أكثر انسجاماً مع أي أهداف غير متعمدة موجودة في كتاباته . لا أنكر هنا أن قسماً كبيراً من الأعمال الأدبية الرائعة كانت ذات هدفية جلية ، والأمثلة على ذلك كثيرة فمنها الأم لمكسيم جوركي والبؤساء لفيكتور هوجو وكوخ العم توم لهارييت ستاو ، لكن الأمر يحتاج إلى براعة خاصة في التوفيق ما بين الجمالية والهدفية.
>>>استفسارات:
1- ما هي ضريبة التلفاز ؟ أثار الموضوع فضولي.
2- أعجبني بشدة القسم الذي تتكلم فيه عن المومياءات ، فالصورة تؤدي الغرض منها بشكل مذهل ، لكن سؤالي هو التالي :
هل تعتمد على معلومات تاريخية في ما يخص مومياء رمسيس الحادي عشر ؟ هل تم نبشه مبكراً مثلاً؟ أم أنها مجرد طرفة ؟ ( حسناً ، أنا مولعة بالتاريخ ، لكن تاريخ الفراعنة لا يستهويني على الإطلاق).
3- ماذا تعني بفيتامين واو؟ الواسطة؟( لا أدري ماذا تسمونها في السعودية ، المحسوبية مثلاً؟).
4- حافظة مليئة بالنقود وهاتف جوال ... يبدو أن فكرتك عن الفقر مختلفة عن تلك التي أملكها.
5- يبدو أن ذاكرة الراوي مليئة بالثقوب كإسفنجة ( تعبير فرنسي يعني أنه شديد النسيان)، أعانه الله وأعانك.
>>>ختاماً
أكتفي بهذا القدر من التطفل وثقل الدم ، أرجو أن لا تكون مشاركتي مزعجة لك، لكنني أضفت تعليقاتي لأنني وجدت في القصة كماً هائلاً من الإبداع لا ينبغي أن تضيعه بعض الهفوات الصغير.
دمتم في حفظ الله وصونه ، وإلى لقاء قريب بإذن الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رد مع اقتباس


المفضلات