اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~ MissCloud ~ مشاهدة المشاركة
سمح لي التاريخ بزيارة لمسجون أوشك على أن ينفذ فيه حكم الإعـــدام ..


أناخ رأسه على صدره وأخذ في ذرف الع ــبرات ..

أثار فيَ أحساساً بالشفقة ..

قمت أسأله ما تهمتك ؟!


رفع إلي َ رأسه قائلاً : فمي أخرس ولساني مبتور ..أخــاف أن أتكلم .. أن أقول !!

وما حاجتي للكلام فليس هناك فائدة ولا أمل !! ثم إن جسدي يتصارع

فكما ترى يدي جرحت ساقى وأسناني عضت شفتاي وأظافري خمشت قدمي ..

فكيف أنجو !! وكيف أقوم؟!

ولما بلغ مني اليأس مبلغه قلت له : أحملك وأهرب ..

أجابني لا فائدة ..

أحتاج أولاً لفك تلك السلاسل ..

أنتبهت عندها أن جنازير سوداء قبضت عليه بأذرع كالإخطبوط ..

قمت أسأله عنها فإذا به يجيب : ذلك القيد تفككي والأخر إستسلامي

أما هذا فضعف ديني وذاك أميتي ..

أتم حديثه بسؤالي : أهنــاك أمل ؟!


" لا أظن ذلك .. "

قُلتـــها وأنصرفت !!

.........................

هذا ما هداني تفكيري إليه وإن أظن نفسي وصفت المعنى العام للقضية لا الصورة بذاتها ..

دمت برضى الكريم ..

أتوقف عند هذا القدر..

أنسة سحــابة

مبدعة كعادتك ^ــ^
صورة جميلة رسمتها كلماتك .. كئيبة ولكن جميلة
أسعدتني مشاركتك
شكرا على مرورك