الواقع أنني لم أقرأ كليلة ودمنة الغابرة وإنما بدأت بالمعاصرة ، ولهذا لا أدري ما هو الأصلي فيها وما هو المستحدث. وقد وجدتها بشكل عام رائعة ، إذ إن فيها من التسلية والفائدة الكثير ، مع أسلوبٍ شيق و لغة جذابة.

والقصة الثانية هذه _ عذراً _ ليست ببراعة الأولى وإتقانها. قصة الغزالة وزوجها التي رواها كليلة كانت بمثابة إجابة بارعة لسؤال الفتاة ، لكنها في نفس الوقت احتوت على فوائد أخرى وتفاصيل خاصة بها تجعلها قصة مستقلة. أما قصة القندس والدب فإنها تنطبق انطباقاً كاملاً على الموقف الذي ضُربت له ، كأنها قد فصّلت تفصيلاً.

لكن حسبُها فائدة لي أنني قد استغربت مع دمنة من سؤال كليلة.