إخوتي لا علم لي إن كانت هذه الشبهة قد وضعت سابقاً و لكن إن وضعت فخبروني
و إن لم توضع فأتوني بجواب لها و يا ليت يكون الجواب من عند أناس يعرفون في الدين أكثر من أي شيء آخر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ

الشبهة هي :

بالتأكيد تعرفون عمرو بن عبيد الزاهد العابد كبير المعتزلة و المبتدع الضال
كنت قد قرأت هذه عنه :

مما نقل عنه أنه كَانَ دائماً لما يقرأ قوله تعالى: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ [المسد:1] يتضجر ويريد أن لا تكون من القرآن، وسبب ذلك أن عقله الفاجر الضعيف يقول كيف ينزل الله هذه الآية تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ [المسد:1] وفيها دليل عَلَى أن أبا لهب سيموت كافراً.


وأبو لهب مازال حياً؟! وهذا السؤال يورده الفلاسفة على الجهمية فيقولون: إن من آمن دخل الجنة، فكيف يكون موقف الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا فعل أبو لهب ذلك؟ ولما سمع عمرو بن عبيد هذه الشبهة ولم يعرف لها جوباً، قَالَ: ليتني أحك هذه السورة من المصحف فنرتاح من المشكلة وجوابها.

سأستخرج لكم السؤال:
بما أن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ من قبل أن يخلق أبو لهب
و فيه سورة المسد فالله لا حجة له على أبي لهب لأنه كتب عليه الكفر
و كتب عليه بأن مثواه جهنم دون إرادة من أبي لهب فكيف يكون هذا ؟

أليس هذا مخالف لصفة العدل عند الله ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ