ها هو التوغل الصهيوني يجري على قدم و ساق .. مبتورة !
فكل توغل يعني المزيد من الخسائر لهم !

"صوت فتح تلفاز"

هذا و معنا من غزة مراسلنا وائل الدحدوح
وائل .. ما هي آخر التطورات لديك

وائل : لن أتحدث كمراسل هذه المرة !
دعني أخرج ما في قلبي !

عجبا هل قلت قلبي ؟!
أي قلب هذا الذي يرى ما يرى و يظل هكذا متفرجا

لكنّي أجاهد هنا بلساني
عسى أن تُكتب لي الشهادة !

فمع دخول العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع يومه الـ16 قالت مصادر طبية إن 48 شهيدا سقطوا أمس السبت بينهم ثلاثون شهيدا جراء الغارات والقصف المدفعي و18 آخرون تم انتشالهم من تحت الأنقاض. وبذلك يرتفع عدد ضحايا الحرب إلى 854 شهيدا وعدد الجرحى إلى 3681 نصفهم من الأطفال والنساء.
أتساءلت يوما أخي عبد الصمد لماذا يقتلون النساء و الأطفال !
لن أتحدث عن الخسة و الدناءة فهذام أمران معروفان في اليهود من قديم الأزل !

إنهم يقتلون النساء لأنهم يعلمون بما لا يدع مجالا للشك أنهن سيلدن من ييبدهم !
و يقتلون الأطفال خوفا من أن يكون المبيد أحدهم

و هكذا ترى يكل وضوح أن الآية قد انعكست
فبعدما كان فرعون يذيح بني اسرائيل خوفا من القادم الذي سيأخذ ملكه كما في منامه
صار الإسرائليون يذبحون إخواننا و أبناءنا لعلمهم أن نهايتهم على يد طفل

سيكُبر ..

و يكبر معه أملنا في إنهائهم !

عبد الصمد : " شكرا لك وائل .. و ننتقل لمراسلنا .. "

وائل : لا تنتقل إلى أي مكان
سألتني عن التطورات و لازال هناك المزيد !

استمرت المقاومة في إطلاق الصواريخ اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة 12 من جنوده في العمليات في الـ24 ساعة الماضية.

فقد أعلن الدفاع المدني الإسرائيلي سقوط ثلاثة صواريخ غراد في مدينة عسقلان، ما أدى إلى إصابة إسرائيلييْن بجراح، بينما نقل عشرة آخرون إلى المستشفى لإصابتهم بالهلع !
أعرف عادة من خلال خبرتي الصحفية أننا نقول سقط كذا عدد من القتلى و كذا عدد من الجرحى
في هذه الحالة لدينا مُصطلح جديد !

كذا عدد من الهلعى !!

و ليس ذلك بغريب
فقد قال رسولنا الكريم صلوات ربي و سلامه عليه : نُصرت بالرعب مسيرة شهر !
فما بالك بمسيرة صاروخ أخي عبد الصمد ناصر !

عبد الصمد محاولا إنهاء الحوار بدبلوماسية : " من أجل الوقت أخي وائل دعنا .. "

وائل : أي وقت هذا الذي تتحدث عنه ؟!
و هل أصبح للوقت قيمة ؟!
إذا سأتني عن الساعة الآن فهي التاسعة قتلا
التاسعة جرحا
التاسعة دمارا !
التاسـ ..

عبد الصمد : " يبدو أن الاتصال قد انقطع مع مراسلنا السابق وائل الدحدوح
ننتقل الآن إلى مراسلنا سمير أبو شمالة !"

"صوت إغلاق التلفاز"