اسف اخي المثنى على كلامي السابق

وانا كاتب ، كنت اعرف ان معظمه من غيري المنطقي ان اقوله
لكن بصراحه ، الامر اثر فيّ كثير
انا حكيت مع اخو صديقي على الهاتف ، وبدأ يوصفلي الطريقه الي استشهد فيها
فانا من القهر ، دخلت الغرفه وبكيت ، بعدها حبيت اكتب تعزيه فيه ،المهم رأيت موضوعك
وصرت اشتفي ><


انا أعلم بان شهدائنا بالجنه ، ولكن لم بكى الرسول على استشهاد حمزه ؟ وهو يعلم بان حمزه الان في الجنه ؟

لان هكذا هي طبائع البشر

من حقنا ان نحزن على من نحب

كان دائما يقلي ،ادعي لي أستشهد وانا كنت اعمل حالي بدعي ، ما كنت بدي يتركني بهالسرعه ، لانه اعز صديق كان الي

المشكله بالأهل والاصدقاء لشهداء ، اعرف بانه الاستشهاد افضل لهم
ولكن ، الام التي تعبت لترى ابنها قد كبر أمام عينها ، يموت بوحشيه امامها ، هنا المشكله

والله القصص التي تسمعها على التلفاز لا شيء ، امام ما اسمعه من اصدقائي على الهاتف
جفت الدموع هبائاً ، وانا لا استطيع تقديم شيء

كما قلت سابقاً ، هم يعلمونا ، ولكن ، هل الكل يتعلم ؟ هل الكل غير في حياته شيء ، ربما حزن ، وربما بكي لأجلهم ، ولكن هل غير هذا في نفسياتنا شيئاً ؟!

اسف ، ما زال كلامي مشوء ، وغير منتظم ، وربما لا أحاول توصيل فكره واضحه

لكن اظنك اخي المثنى بعد الكلام الذي قلته ، تفهمني ، وبل ربما تفهمني اكثر ما أفهم نفسي

كما قلها أحد الأشخاص على التلفاز ، ربما ترون هذه الارقام مجرد أرقام ، لكن اعلم ان كل رقم ، يحمل بشرياً مثلي ومثلك ، له احلامه ، اماله التي تحطمت ، ربما كان ليكون صديقك ، وربما كان ليكون مشرفاً هنا ، ولكن ، الان في قبرٍ يبكي عليه اهله

انت ستنسى هذا الرقم ، انا سأنساه ، من سيذكره غير أهله ؟


بالنسبه للاتصالات ، انا افترضت افتراض بسيط ، لكن لربما معك الحق بأنها تفيد
والله هم بحاجه لاي دعمٍ ممكن ، وخاصه الدعم النفسي ، فمن شاهد أخوه الصغير ينزف احد عشرَ يوماً امام عينيه ، ربما لا يجد من يعيزه ، فالكل لديه مفقودين ما زال يبحث عنهم او شهداء يريد من يهون الامر عليه ويواسيه

اشكرك اخي المثنى على تكلفك الرد علي ، وانا بجد اسف على كلامي المتسرع في السابق ، وان شاء الله ما تخذ عني سمعه عاطله

بالنسبه لتواصل ، اترك الامر لك ^^ فانا لا اعرف اي تواصل تقصد ، الرسائل الخاصه ، هذا الموضوع ، الاميل ... الخ

وانا كلي شوق لتعرف بك