~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


هذا الجزء ستكون به بعض االحوارات .. أرجو أن لا تملوا منها , فبعدها ستحدث الكثير من الاحداث... تحياتي لكم ..

الجزء الرابع ~


~~جيــم~~

كنت متشوقاً لمعرفة كلّ شيءٍ ... لكن ذهني كان مشتتاً .. لم أكن أستطيع منع نفسي من التفكير في مأزقي الذي تناسيته بانتظار رحيل أولئك الرجال .. هل سأجلس هكذا منتظراً رحيلهم كالجبناء ,,, إنني خائفٌ حقاً .. لو كان والدي من تعرض لهذا الموقف .. لحطم أنوفهم وخرج وتحداهم ..فهو معتاد على مقابلة المخاطر .. أما أنا .. فبالكاد أستطيع الدفاع عن نفسي .....
لكنني وجدت في جلوسي فرصةٍ لمعرفة تلك الفتاة .. التي بدأت أود معرفة الكثير عنها .. دائماً ما يقابلك الكثير من الناس الذين ترتاح لهم . وتتمنى معرفتهم , لكنك نادراً ما تأتيك فرصة معرفتهم ..
سألتها لأدخل في قلب موضوعي الاساسي :

"لماذا تساعدينني حبيبة ؟"

اعتلتها الدهشة قائلة :

"ماذا تعني ؟ "

قلت :

" في الحقيقة ، في البداية ، وعند رؤيتي لك كمسلمة عربية ، خشيت أن ترفضي مساعدتي وتقبل الفكرة .. ولم أتوقع أن تعاملينني هكذا .."

قالت :

" كيف أعاملك سيد جيم ؟"

" أقصد تفهمك للأمر والسماح لي بالبقاء .."

" ولماذا لم تتوقع ذلك ..؟؟ ألفكرتك عنا ؟؟"

قلت :

" صحيح أنني لم اقتنع تماماً بفكرة الاعلام , لكن كل معلوماتي عنكم هي أنكم شعبٌ جاف وعدائي .. كما هناك أمثلةٌ كثيرة نراها في الأخبار ، و التعاملات اليومية مع بعض المسلمين .."

" انظر يا سيد جيم .. في كلّ بلدٍ وكل قوم ، هناك الصالح والفاسد ، فالأخلاق تختلف من شخصٍ لآخر ، وليس من دينٍ لدين أو شعبٍ لشعب .."

لم أنطق ، إذ كانت ستقول المزيد ..:

" فلا تقل لي أن بشعبكم لا يوجد عدائيٌ او جافٌ ؟؟"

صمتٌ

تابعت :

" وهكذا ، فيوجد بالمسلمين من يتمسك بدينه ، ومن يخالفه ، ومن تمسك بدينه فأخلاقه ستكون حميدةً بالتأكيد .."

قلت :

" نعم معك حق .. ولكن .."

صمتتُ ثانيةً ، أيعقل أن تكون أنهت تساؤلاتي برد واحد !

عندما وجدتني تراجعت ، أكملت :

" مثلاً .. سأسألك .. إذا اعتدي مواطنٌ هنا على مواطنٍ آخر .. وانتشرت مقولةٌ بالعالم تقول : إن مواطني بلدتكم يا سيد جيم ، عدائيون ! .. ويقع اللوم لما فعله ذلك المعتدي عليكم أجمع .. ! ... هل ترى ذلك صواباً؟؟؟"

قلت وقد وصلت لمغزى الموضوع سريعاً :

" كلا بالطبع !"

قالت :

" إذن مالفرق بيننا وبينكم ؟؟ أليس عدائكم أنتم لنا ، غير منطقي ؟؟ "

لم أجب !! .. وبماذا أجيب؟؟؟ .. قلت في النهاية :

" أنا عاجزٌ عن إجابتك .. .. أنا مقتنعٌ تماماً بما ذكرت .. هذا يعني أنكم شعبٌ متميز .. لكن لا أحد أصبح ينظرللجواهر .. بل انشغلنا بالمظاهر فقط .. أنا آسفٌ لحمل تلك الفكرة عنكم .."

قالت :

" اعلم سيد جيم ، أن الاسلام دينٌ عظيم .. تعاليمه منطقية حكيمة .. شرعه وأحكامه سهلةٌ و قيمة مفيدة .. وكل أمرٍ من الله ورسوله يعم بفائدةٍ على المجتمع .."

أصغيتُ بانتباه .. لقد جذبني الحديث .. لدرجة أنني نسيت الأزمة التي أمرُّ بها .. أو تناسيتها أكثر ..

" انه دين الرحمة والعدالة للبشرية كلها .. وبمعرفتك له فقط ، ستجد الكثير من الأمور الرائعة فيه ، والتي تدعوك لمعرفة المزيد .. "

حقاً أجد نفسي مهتماً بالأمر .. لقد لفتت انتباهي له .. وأقنعتني ببضع كلمات .. ياله من أسلوب !

قالت منهيةً للحديث :

" صدقني سيد جيم .. مهما سمعت عن الاسلام من صور مشوَّهة ، أو اعلامٍ رخيص ، أو ارهابٍ مجرّد .. فهو مخالفٌ لتعاليم ديننا نفسه .. وذلك مذكورٌ بكتابنا .. كلام الله "

قلت :

" هذا يتضح من حديثك .. شكراً لك على هذا التوضيح .. لقد اقتنعت بأقوالك .. الآن سيمكنني المضي بفكرةٍ صحيحة عنكم .. "

قالت :

"يسعدني أن أتحدث عن ديني .. وأغير وجهة النظر الخاطئة عنًا .. "

تابعت بابتسامة :

" وخصوصاً إذا كان الحديث مع شخصٍ عاقلٍ مثلك سيد ~جيم~ "

شعرت وكأنه كان مديحاً .. لكنه ليس كمثله .. إنه من حبيبة ..

قلت :

"شكراً لك .."

يبدو أن حبيبة كانت تنتظر مني أن أسأل المزيد .. لكنني لم أشأ أن أتعمق بالموضوع..
عدت بتفكيري لمأزقي الراقي !

أردتُ قول شيءٍ ما :

"ومـــ ..,,,"

قطع كلماتي صوت جرس الباب .. انتفضت دمائي بعروقي , وقلت في قلق هلع :

" أيأتيكِ زوارٌ هنا ؟؟؟؟"

قالت في توتر واضح :

"لا .. لا أعرف .. أرجو أن تدخل إلى تلك الغرفة إلى أن أنظر ما الأمر ..!"

أشارت بيدها نحو غرفةٍ ما .. توجهت إليها بحركة سريعة , وأنا أتمنى أن لا يحدث مكروه ..

دلفت للغرفة وأغلقت الباب ,,




~~حبيبة~~

كنت أرتعد خوفاً ,,, والغريب أنني هذه المرة أكثر خوفاً من الأولى ... مع أنه يجب أن تكون الحالتين معكوستين .. توجهت للباب وأنا أسمي الله كعادتي ..

قلت بصوت مرتفع نسبياً ليصل لمن خلف الباب:

"من ...؟"

سمعت صوت أحدهم :

"افتحي الباب سيدتي .."

فتحت فتحة صغيرة , وأطللت منها بمساحة أستطيع معها الرؤية بوضوح بينما لا يستطيع من بالخارج ذلك ..

قلت :

"من أنت ؟ "

قال وهو يناولني بطاقةً ما :

"جيمس بيتر .... شرطي .."

لاحظت أنه ناولني شارةً تشبه تلك التي تظهر بالافلام ... ارجعتها إليه , وشعورٌ غريب يمتزج بنفسي .. لا أدري إن كان خوفاً أم طمأنينة , أم كلاهما ... أم هو الشــك ؟؟

قلت :

"وماذا تريد يا سيدي ؟؟؟"

قال :

"عندي أوامرٌ بتفتيش المنطقة .. "

كدت أتيقن أن هذا شرطيٌ حقاً.. فكرت في نفسي .. كيف وصل الى هنا , وبيتي يقع وسط المنطقة .. فكيف تجاوز أولئك الرجال , إن لم يغادروا لثانيةٍ حتى ؟؟ ... أخشى أنه أحدهم ...!

قلت :

"ولماذا تفعلون شيئاً مماثلاً ... فأنا أعيش هنا منذ ثلاث سنوات ولم يحدث شيءٌ مماثل .."

قال :

"لقد حدثت سرقةٌ مؤخراً في المنزل المجاور لك .. وأبغلنا أصحابه بالقدوم , فيتوجب علينا تفتيش كل المنازل المحيطة .."

يالذكائهم .. لقد كشفوا أنفسهم .. أعتقد أن المنازل المجاورة بنا مهجورة منذ عام .. فهل ياترى يلقي هذه المحاضرة عن كل من يلتقيه!.. أم أنه يعلم بوجود جيم هنا ؟؟ أم أنه .....حقاً شرطي ..؟؟!!!

قلت :

" وهل ستفتش المنزل وحدك سيدي .. ؟؟ "

قال في لهجة ضيق :

" لم آتي لكي تفتحي معي هذا التحقيق ؟؟ يتوجب علي أنا أن أحقق معك !"

قلت :

"أنا آسفة .. لكن لا يمكنني أن أسمح لك بتفتيش منزلي ..."

قال في استنكار :

"ولماذا ؟؟"

قلت في لهجةٍ مماثلة :

"أولاً أنا لست سارقة , وإن أردت تفتيش منزلي فبه خصوصياتي , ولن أسمح بذلك إلا مع تصريح ٍ رسمي , و أن يرافقك أحدٌ يؤيد كلامك هذا ..ثم قد يكون السارق من الخارج ، كيف علمتم بعدم هروبه؟؟"

قال في عصبية :

" اسمعي يا امرأة .. لست مستعداً لتضييع الوقت في هذه التفاهات .. افسحي الطريق ولا تقفي بوجهي , وإلا فتشت المنزل بالقوة .. هذه أوامر .."

لم آبه لحديثه , لأنه لو كان شرطياً حقاً , من المؤكد أنه سيفعل شيئاً آخر .. على الاقل سيحاول أن يثبت لي قصته المزعومة ، أو يرافقه زميلٌ ما.. فالدولة هنا تهتم بعدم ازعاج الناس بدون سبب .. ويتعامل الشرطة بأسلوب أكثر هدوئاً ..

كدت أغلق الباب في وجهه علامة الاعتراض والثبات على موقفي .. حين منعني شيءٌ ما , وُضِع بين الباب و مكان ارتكازه , شهقت شهقة رعبٍ حين رأيته .. لقد كان بكل جرأة .. "مسدس .."

صرخت به :

"ماذا تفعل أيها المجنون .."

قال :

"لقد طلبت منك بالبداية التخلي عن عنادك , ليس امامي الا استعمال القوة .."

قلت له ::

"هل يفعل رجال الشرطة ذلك ..؟؟"

قصدت من حديثي أن أوضح له أن لعبته في التنكر بشخصية شرطي واضحة الخسارة , لكن يبدو أنه فهم شيئاً آخر ..

قال في عصبية :

"نعم يفعلون ذلك عندما تقف مسلمة حقيرة مثلك في وجههم وتمنعهم من أداء عملهم .."

فار دمي في عروقي .. لكنني تمالكت نفسي , إذ كان مسدسٌ موجه لرأسي .. مع ازدياد خوفي عند علمي أنه من أولئك الاشرار ..

وقبل أن أتكلم .. سمعت أحداً ينادي من خلف ذلك الشرطي المزيف :

"هيث .. انتظر يا هيث .. دعك من هذا الآن .. لقد طلبوك لأمر مهم .."

التفت .ذلك المدعو "هيث " .. إلى الذي يبدو أنه رفيقه ..وقال :

"ماذا بحق الجحيم ؟؟"

قال الآخر :

"عذراً سيدتي .. لقد حدث خطأٌ ما .. أعتذر لك .."

قال "هيث" :

"ماذا تقول أيها الأحمق .. "

خطا رفيقه خطوة واحدة داخل الشقة , وانتفض قلبي .. لكنه عاد يرجع بخطواته , فقد اقترب للداخل ليسحب الباب , وقبل أن يغلقه تماماً , كرر :

"أعتذر مجدداً ... تعرفين أن عمل رجال الشرطة يحتمل الكثير من الضغوطات .. سنسيطر على الأمر قريباً ..عذراً سيدتي"

قبل أن أنطق بحرف , كان قد أغلق الباب ..

وقفت خلف الباب أتنهد بعمق .. وبراحة , بينما أنا كذلك إذ بي أسمع حديثهما ,, لقد كان باب منزلي مصنوعاً من الخشب الخفيف .. فكان سهلاً وصول الصوت للداخل .. كما دويّ تلك الرصاصة أمس ..

سمعت ذلك الفظ هيث يقول :
" أيها الأبله , كدت أفتش المنزل .."

خفت .. انتفضت ..إذاً لقد كان يعرف بوجود جيم ..؟!

لكنني ارتحت بشكل عجيب حين أكملا حديثهما ..

"لا أبله سواك .. ألم تنتبه أنها مسلمة ؟؟ كيف تظن أنه دخل بيتاً مسكوناً ..؟؟ حتى لو فعل .. فقد رأيت منزلها من الداخل .. ولم يكن به أحد .."

رآه .. متى ؟؟؟

هيث :

"قد يكون احتمى بشخصٍ ما .. وحكى له ما حدث ..و.."

"أووه , كف عن هذا. . لقد اتصل السيد الكبير وأرسل مات ليعطينا أوامر أخرى جديدة .."

سمعت بقية الحديث هذه بصعوبة ، فقد كان صوتهما ينخفض تدريجياً وهما يبتعدان ، حمدت الله أن لم يتطور الأمر ، كنت سأذهب أنا وجيم في "خبر كان " ...

توجهت إلى الغرفة التي لجأ إليها جيم .. ودققت على الباب .. ففتح ببطىء قائلاً بصوت منخفض :

" حبيبة ؟؟؟"

قلت :

" لا بأس لقد ذهبوا .."

قال في توتر :

" ماذا حدث ؟؟؟"

حكيتُ له ما حدث .. فقال لي بعدها:

" يجب أن أتصرف .. "

قلت في قلق :

" ماذا ستفعل .؟؟؟ "

قال مطمئناً :

" لن أخرج بالطبع .. فلا يوجد لديهم أي مجالٍ للتفاهم .. ثم إنني لن أكتم أمرهم .."

تردد جيم في إكمال حديثه ... فبقيت صامتة ..

قال فجأة :

" ماذا لو أديتِ لي خدمةً صغيرة ..؟"

قلت في عجب :

"ماذا ؟"

" أعلم أنني أثقلتُ عليك , لكن طرأت لي فكرة ، بإمكانها تخليصي من هذه الورطة ، وبذلك سأكون ممتناً لكِ "

قلت :

"ماهي ؟"

قال :

" سأعطيك عنوان الشركة .. وهناك يعملُ صديقٌ لي .. سأطلب منك إخباره .. فهو مقربٌ مني جداً .. يستطيع تخليصي مؤقتاً بإخراجي من هنا .. "

قلت :

"حسناً لا بأس .. لكن ماذا سيفعل صديقك ؟؟"

قال :

"سيفعل الكثير .. فأنت لا تعرفين هذا الصديق .. !!"

لم أفهم .. لكنني تجاهلت الأمر منتظرةً منه التوضيح ..

قال :

" أعتقد أنني أستطيع الاعتماد عليه في مثل هذا الأمر .. فقط سيكون عليكِ إخباره بالورطة التي وقعت فيها .. وسبب اختفائي .. وأخبريه عن مكان تواجدي .. و .. إن استطاع إخراجي من هنا .. "

قلت :

" حسناً .. يبدو الأمر سهلاً .."

قال :

" صحيحٌ أنه يحمل الكثير من المخاطرة .. لكنني لا أعلم شيئاً عن هذه العصابة .. لذا فنفعل ما يمكننا عمله بالتحرك بسرعة .."

يا للفكرة .. أعتقدأنها ستفشل ... و .. قد أتعرض للكثير من المخاطرة ... لكن ماذا يجب أن أفعل .. هل سيبقى هنا طوال الوقت ؟؟ لا أستطيع احتمال ذلك القلق طويلاً .. استحسنتُ الفكرة كثيراً ... وقلت :

" إذن فلأذهب لتنفيذ الفكرة .الآن .."

قال :

" الآن ؟؟ .. ماذا لو شكوا بالأمر .."

قلت :

" حقاً .. إذن سأذهب بعد فترةٍ قصيرة .."

وأمضيت بعض الوقت مابين حاسوبي ، وبعض الترتيبات على أوراق الجامعة ومستنداتي.. ولم أستطع منع تفكيري من الخوض في موضوع جيم وتلك المهمة ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

من ناحية أخرى ... وفي تلك المنطقة ... اجتمع مات برجاله في زاويةٍ مهجورة .. وقال بعصبية :

"أستطيع أن أوقع مئة ورقةٍ على فشلكم .الآن .."

تلعثم الرجال .. واضطربوا .. فمنظر زعيمهم الغاضب طالما جعل حلوقهم تجف خوفاً ، و عروقهم تنتفض دمائها هلعاً .كالجاني ينتظر الحكم بالاعدام !

قال مات :

" ماذا سيقول السيد الكبير عنا الآن ؟؟؟ لقد أوكل إلينا مهمة أخرى , تبعد عن هنا بحوالي خمسين كيلو متر .. "

ارتسمت علامات التعجب والدهشة الممزوجة بالتوتر على وجوه الرجال ..بينما أكمل مات :

" وهذا يعني أنه قد استغنى عنا في هذه المهمة .. وهذا توقيعه بفشلكم في الأمر ..."

تابع :

" والآن سنتجه لتنفيذ الأوامر الجديدة وسننسى أمر ذلك الأخرق "رجل الأعمال " الآن .. "

قال :

" وإن غضب السيد الكبير .. فسيتلقى كلٌ منكم رصاصةً محترمةً في جبهته الحمقاء .... هذا كل ما في الأمر...."

امتلأت نفوس الرجال بالحنق والغضب .. لكن السبيل إلى تنفيسه كان كتمانه بالنهاية ..

تحركوا جميعاً مع مات في سياراتهم لتنفيذ المهمة الجديدة .. فياترى ما مقصد السيد الكبير في ذلك ؟؟ ومن هو ؟؟؟ وهل سيتجاهلون أمر جيم ؟؟؟ كيف وماذا ولماذا ؟؟ ,,
وماذا ستفعل حبيبة؟؟ ومن هو صديق جيم؟؟ و...................يكفي هذا!
أسئلةٌ ظلّت معلقةً في السماء .. منتظرةً بقية الأحداث .. لتكوّن جواباً مناسباً ..
ِِِِِِِِِِ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~